مائة دولار لمن يحبها...!!!

سأل الأستاذ الطلاب إن كان فيهم من يحب أن يعطيه ورقة نقدية من فئة المائة دولار، وكان الأستاذ يلوح بالورقة أمام الطلاب، وكانت الورقة النقدية ورقة جديدة جدا، وكأنها سحبت للتو من البنك الذي طبعها.
أجاب الطلاب بأنهم يحبون أن تعطى لهم ورقة المائة دولار الجديدة.
بعد ذلك وضع الأستاذ الورقة في يده وأخذ يضغط عليها بقوة إلى أن فقدت شكلها الجميل ثم سأل الطلاب إن كان فيهم من لا يزال يحب أن يعطيه الورقة النقدية بعد أن فقدت الكثير من مظهرها الانيق.
أجاب الطلاب بأنهم لا يزالون يحبون أن تعطى لهم الورقة النقدية، وحتى وإن كان شكلها قد ساء قليلا.
وبعد تلك الإجابة رمى الأستاذ الورقة النقدية على البلاط، ثم داسها قليلا بنعله، حتى أصبح شكلها سيء جدا، ثم قال أيكم لا يزال يحب أن أعطيه الورقة النقدية؟
فقالوا جميعا بأنهم مازالوا يحبون أن تعطى لهم الورقة النقدية.
قال الأستاذ من قبل أن ينصرف : لا حظوا أنكم لا زلتم تحبون أن أعطيكم الورقة النقدية لأن قيمتها لم تتغير رغم ما تعرضت له من معاملة سيئة، أنتم أيضا عليكم أن تتذكروا بأن قيمتكم الحقيقية لا تتغير حتى ولو تعرضتم للكثير من المعاملة السيئة.
وهذا كلام صحيح ..
فأن تكفهر في وجهك الحياة..
وأن يعاملك الناس معاملة سيئة..
وأن يحاول البعض أن يدوسك بأقدامهم..
وأن تزداد عليك الضغوط من كل الجهات..
وأن يشارك الجميع في إهانتك..
فكل ذلك لا يعني بأن قيمتك قد نقصت ما لم تنقص تلك القيمة في نفسك أنت، بل بالعكس من ذلك، فمثل ذلك قد يزيد من قيمتك كما تزداد قيمة الذهب كلما تعرض للمزيد من النار..
فكن كالذهب واعتبر أن ما تتعرض له من مشاكل هو بمثابة تجارب تزيد من قيمتك، لا تنقص منها.
وإذا لم تستطع أن تكون كالذهب فكن ـ على الأقل ـ كالورقة النقدية التي لا تنقص حتى ولو تعرضت لكثير من المعاملة غير اللائقة..
#قصاصات_في_تطوير_الذات