تمر 300 يوم على سجن الشيخ ولد غدة، وهذه مناسبة لطرح هذا السؤال على كل من سيقرأ هذا المنشور.
هل تعتقد بأن الشيخ ولد غدة كان يخطط ـ وكما جاء في بيان للنيابة العامة ـ لارتكاب جرائم فساد كبرى عابرة للحدود، ومنافية للأخلاق والقيم السائدة في المجتمع، ضمن تشكيل منظم يهدف إلى زعزعة السلم العام؟
إذا كنتَ تعتقد ذلك، فإن واجبك الديني والوطني يفرضان عليك أن تخرج في أنشطة ومسيرات قوية للمطالبة بالتعجيل
بمحاكمة هذا المجرم الخطير الذي كان يخطط لجرائم عابرة للحدود ضمن تشكيل منظم يهدف إلى زعزعة أمن البلاد وسلمها. إنه ليس من المقبول أن تؤجل محاكمة هذا المجرم الخطير لعشرة أشهر كاملة.
وإذا كنت تعتقد بأن الشيخ محمد ولد غدة بريء من هذه التهم الموجهة إليه، وأنه قد سجن ظلما وعدوانا بسبب موقفه الرافض للتعديلات الدستورية وبسبب محاولاته لفتح ملفات فساد شائكة، إذا كنت تعتقد ذلك، ألا ترى بأنه لا يليق بك ـ في هذه الحالة ـ أن لا تتضامن مع هذا المواطن المظلوم ولو بشطر كلمة، حتى بمناسبة مرور 300 يوم على سجنه دون محاكمة؟
إن المنطق يقول بأنه ليس أمامنا إلا أن نطالب بتعجيل محاكمة ولد غدة إن كنا نعتقد بإجرامه، أو التضامن معه والمطالبة بالإفراج عنه إن كنا نعتقد ببراءته.
إنه ليس من اللائق بنا أن نتعامل مع هذا الملف بصمت مطبق، وبتجاهل كامل، وكأننا لسنا معنيين به، وللأسف هذا هو حال أغلبية السياسيين والحقوقيين والمدونين في هذه البلاد.
#الحرية_للسيناتور_ولد_غدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق