إذا قال لك شخص ما بأن تطلب منه أي شيء تريده، وبأنه سيلبي كل طلباتك، وبأنه لا يستثني إلا طلبا واحدا..إذا قررتَ أنت بعد ذلك أن تطلب من ذلك الشخص ذلك الطلب الذي استثناه وحذرك من طلبه ووعدك بأنه لن يلبيه أبدا...فبماذا تسمي أنتَ هذا الفعل؟ أنا أسميه وقاحة وقلة أدب.
إذا قال لك شخص ما أنا لا أعترف أصلا بوجود فلان، وهو ما يعني بأني لن أطلب منه أي شيء، حيا أو ميتا..ثم ذهبتَ أنت إلى فلان هذا وطلبت منه شيئا لفلان الآخر الذي لا يعترف أصل بوجود من طلبت منه ذلك الشيء...فبماذا تسمي هذا؟ ألم تهن الشخص الذي طلبتَ باسمه؟ ألم تذله؟ ألم تضعه في موقف حرج؟
لنلخص ما سبق بالقول بأن هناك شخصا ما قال لك بأنه على استعداد لأن يلبي كل طلباتك باستثناء طلب واحد. وأن هناك شخصا آخر لا يعترف بوجود ذلك الشخص الذي وعد بتلبية كل طلباتك، أي أنه لا يؤمن بالتالي بقدرته على تلبية أي طلب.
الآن لنتخيل المشهد التالي:
لنتخيل بأنك ذهبت إلى الشخص الذي وعدك بتلبية كل طلبتاك، وطلبت منه تلبية ذلك الطلب الذي استثنى، أليس في ذلك إساءة وحماقة، ألن تكون الإساءة أقسى والحماقة أشد إن كان طلبك لصالح ذلك الشخص الآخر الذي ينكر وجود من طلبت منه الطلب، وبالتالي ينكر قدرته على تلبية أي طلب؟
إنك عندما تفعل ذلك تكون قد أسأت الأدب على من طلبت منه، وعلى من طلبت له، وعلى نفسك..وأنت في هذه الحالة ستصنف عند كل عاقل ذي فطرة سليمة بأنك أحمق ومسيء للأدب وغبي أيضا.
ولله المثل الأعلى
إن من يطلب من الله جل جلاله أن يتغمد بالرحمة "استيفن هوكينغ" فقد أساء الأدب مع الله الذي قال بأنه لن يغفر ولن يرحم من أشرك به أو من نفى وجوده أصلا. وإن من يطلب ذلك فقد أساء إلى"استيفن هوكينغ" الذي طلب له رحمة من عند خالق لم يؤمن به هذا الْ"استيفن" خلال حياته، ثم إن من يطلب ذلك الطلب فقد أساء إلى نفسه، وقد أوقعها في موقف في غاية الخطورة.
إن من يؤمن بالله جل جلاله عليه أن يعلم بأن الله قد قسم خلقه إلى طائفتين : طائفة لا تؤمن بالخالق أو تشرك به، وماتت على ذلك..هذه الطائفة لا حظ لها في الآخرة، وهي يقينا خارج دائرة الرحمة، وطلب الرحمة لها لا يليق، و"استيفن هوكينغ" هو من هذه الطائفة.. الطائفة الثانية هي طائفة تؤمن بوجود خالق وماتت على ذلك، فهذه ستبقى في دائرة الرحمة في يوم القيامة مهما ارتكب أهلها من أخطاء ومن ذنوب، وبطبيعة الحال فيجوز طلب الرحمة لأهلها بعد الموت وقبل الموت.
لا يجوز لنا أن نساوي بين طائفتين فرق بينهما خالقهما، فطلب الرحمة خاص بالمؤمنين، أما غير المؤمنين ممن ينفي وجود الخالق أو يشرك به فهو حتما في النار ..هذا هو ما حكم به خالق الكون، ومن اعترض على ذلك فليطلب لأي ملحد أعجبه ومات على الإلحاد رحمة من عند غير الله.
يبقى أن أقول بأن "استيفن هوكينغ" هو عبقرية فذة، وكان له نصيب كبير من علم الفيزياء، وقد حقق ما حقق على المستوى العلمي وهو معاق ويعاني مما يعاني منه من أمراض..إنه من هذا المنظار شخص مميز في دنيانا الفانية، ولكن الآخرة شيء آخر والتمايز فيها يكون وفق أحكام حددها الخالق جل جلاله.
ومن تلك الأحكام أن مات ملحدا أو مشركا فهو حتما في النار، ومن يقول بهذا فهو لا يوزع الجنة والنار بين المخلوقات..ذلكم هو ما قضى به الله جل جلاله، فهل من معترض؟
قال جل من قائل ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا )). وقال ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)).
صدق الله العظيم.
إذا قال لك شخص ما أنا لا أعترف أصلا بوجود فلان، وهو ما يعني بأني لن أطلب منه أي شيء، حيا أو ميتا..ثم ذهبتَ أنت إلى فلان هذا وطلبت منه شيئا لفلان الآخر الذي لا يعترف أصل بوجود من طلبت منه ذلك الشيء...فبماذا تسمي هذا؟ ألم تهن الشخص الذي طلبتَ باسمه؟ ألم تذله؟ ألم تضعه في موقف حرج؟
لنلخص ما سبق بالقول بأن هناك شخصا ما قال لك بأنه على استعداد لأن يلبي كل طلباتك باستثناء طلب واحد. وأن هناك شخصا آخر لا يعترف بوجود ذلك الشخص الذي وعد بتلبية كل طلباتك، أي أنه لا يؤمن بالتالي بقدرته على تلبية أي طلب.
الآن لنتخيل المشهد التالي:
لنتخيل بأنك ذهبت إلى الشخص الذي وعدك بتلبية كل طلبتاك، وطلبت منه تلبية ذلك الطلب الذي استثنى، أليس في ذلك إساءة وحماقة، ألن تكون الإساءة أقسى والحماقة أشد إن كان طلبك لصالح ذلك الشخص الآخر الذي ينكر وجود من طلبت منه الطلب، وبالتالي ينكر قدرته على تلبية أي طلب؟
إنك عندما تفعل ذلك تكون قد أسأت الأدب على من طلبت منه، وعلى من طلبت له، وعلى نفسك..وأنت في هذه الحالة ستصنف عند كل عاقل ذي فطرة سليمة بأنك أحمق ومسيء للأدب وغبي أيضا.
ولله المثل الأعلى
إن من يطلب من الله جل جلاله أن يتغمد بالرحمة "استيفن هوكينغ" فقد أساء الأدب مع الله الذي قال بأنه لن يغفر ولن يرحم من أشرك به أو من نفى وجوده أصلا. وإن من يطلب ذلك فقد أساء إلى"استيفن هوكينغ" الذي طلب له رحمة من عند خالق لم يؤمن به هذا الْ"استيفن" خلال حياته، ثم إن من يطلب ذلك الطلب فقد أساء إلى نفسه، وقد أوقعها في موقف في غاية الخطورة.
إن من يؤمن بالله جل جلاله عليه أن يعلم بأن الله قد قسم خلقه إلى طائفتين : طائفة لا تؤمن بالخالق أو تشرك به، وماتت على ذلك..هذه الطائفة لا حظ لها في الآخرة، وهي يقينا خارج دائرة الرحمة، وطلب الرحمة لها لا يليق، و"استيفن هوكينغ" هو من هذه الطائفة.. الطائفة الثانية هي طائفة تؤمن بوجود خالق وماتت على ذلك، فهذه ستبقى في دائرة الرحمة في يوم القيامة مهما ارتكب أهلها من أخطاء ومن ذنوب، وبطبيعة الحال فيجوز طلب الرحمة لأهلها بعد الموت وقبل الموت.
لا يجوز لنا أن نساوي بين طائفتين فرق بينهما خالقهما، فطلب الرحمة خاص بالمؤمنين، أما غير المؤمنين ممن ينفي وجود الخالق أو يشرك به فهو حتما في النار ..هذا هو ما حكم به خالق الكون، ومن اعترض على ذلك فليطلب لأي ملحد أعجبه ومات على الإلحاد رحمة من عند غير الله.
يبقى أن أقول بأن "استيفن هوكينغ" هو عبقرية فذة، وكان له نصيب كبير من علم الفيزياء، وقد حقق ما حقق على المستوى العلمي وهو معاق ويعاني مما يعاني منه من أمراض..إنه من هذا المنظار شخص مميز في دنيانا الفانية، ولكن الآخرة شيء آخر والتمايز فيها يكون وفق أحكام حددها الخالق جل جلاله.
ومن تلك الأحكام أن مات ملحدا أو مشركا فهو حتما في النار، ومن يقول بهذا فهو لا يوزع الجنة والنار بين المخلوقات..ذلكم هو ما قضى به الله جل جلاله، فهل من معترض؟
قال جل من قائل ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا )). وقال ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)).
صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق