شكرا لأمير الكويت عندما سارع بالإعلان عن مشاركته في قمة نواكشوط، وشكرا له
يوم قطع إجازته، وشكرا له يوم شد الرحال وجاء من مكان بعيد حيث كان يقضي إجازته
للمشاركة في قمة نواكشوط.
شكرا لأمير الكويت الذي فضل أن يشارك في قمة نواكشوط بدلا من مواصلة إجازته في
النمسا، وذلك في وقت تكاسل فيه بعض الأشقاء ورفضوا الحضور، وذلك على الرغم من أنهم
كانوا يقضون إجازتهم في مكان قريب جدا من العاصمة نواكشوط.
شكرا لأمير الكويت الذي لم يتردد في المشاركة في قمة نواكشوط، وسارع إلى
الحضور إليها، وذلك في الوقت الذي غاب فيه أولئك الأشقاء الذين زينوا لنا القبول
بتنظيم هذه القمة، ودفعونا إليها دفعا، ثم غابوا في اللحظات الحاسمة والحرجة.
شكرا لأمير الكويت الذي لم يعتذر عن الحضور بسبب العمر (أطال الله عمره)، ولم
يعتذر بسبب المرض (متعه الله بوافر الصحة)، ولم يعتذر بسبب عدم توفر العاصمة
نواكشوط على فنادق كبيرة وقصور فخمة.
شكرا لأمير الكويت لأنه قرر المبيت في العاصمة نواكشوط من قبل انعقاد القمة،
وذلك في الوقت الذي قال فيه من يعيش فوق جبال القمامة بأنه لن يبيت في العاصمة
نواكشوط خوفا على صحته!!
شكرا لأمير الكويت الذي جاء مسرعا إلى العاصمة نواكشوط، ولم تسبقه إليها إلا
ابتسامته الوقورة.
شكرا للأمير، ولو كان لي من الأمر شيئا، لطلبت من الحكومة الموريتانية أن تخصه
بالترحيب الذي قال الناطق باسمها بأنها كانت تدخره لرئيس القمة السابقة، والذي قرر
في نهاية المطاف أن لا يحضر، والحمد لله على أنه قرر عدم الحضور.
شكرا للأمير، ولو كان لي من الأمر شيئا، لسارعتُ إلى تسمية شارع في العاصمة
نواكشوط باسمه، فهذا الأمير الذي جاء إلى العاصمة نواكشوط مسرعا ليستحق علينا أن
نسمي أحد الشوارع التي تم شقها أو توسيعها في الأعمال التحضيرية للقمة باسمه.
شكرا للأمير، ولو كان لي من الأمر شيئا، لأطلقتُ على قرية أو حي في العاصمة
نواكشوط اسم الكويت، وذلك بدلا من تكرار تسمية قرى وأحياء بمدن موريتانية على
عواصم دول عربية غاب ملوكها وأمراؤها ورؤساؤها عن قمة نواكشوط.
شكرا للأمير من مواطن موريتاني بسيط، لا يعلق أملا على أي قمة تنعقد في هذا
الزمن العربي العصيب، ولكنه مع ذلك لا يستطيع إلا أن يقدر لأمير الكويت حضوره لقمة
نواكشوط.
شكرا لأمير الكويت ومرحبا به في بلده الثاني.
حفظ الله الكويت وأميرها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق