اليوم وأنا عائد إلى توجنين، وفي حدود
الساعة الثالثة ظهرا، لمحت أربعة شباب يسيرون بجنب حائط المطار في اتجاه
"كارفور مدريد" .
كان منظرهم وهم يسيرون في ذلك الوقت الحار يوحي بأنهم
لا يملكون أجرة التاكسي، أو على الأقل لا يملكون إلا 400 أوقية، وينتظرون الوصول
إلى "كارفور مدريد" ليوقفوا من بعد ذلك سيارة أجرة تقبل بمائة أوقية عن
الراكب الواحد، فالذاهب إلى توجنين أو عرفات أو الرياض لا يمكنه أن يصل إلى تلك
المقاطعات بمائة أوقية إلا من بعد الوصول إلى كارفور مدريد، أما من قبل الوصول إلى كارفور مدريد فالتذكرة تكون 200
أوقية.
انحرفت بالسيارة (وليس من عادتي أن أكون قائد سيارة) في اتجاههم، وعرضت عليهم أن أوصلهم إلى كارفور مدريد أو إلى توجنين إن كانوا يقصدونها، وكان ثلاثة من الأربعة يقصدون توجنين، في حين أن الرابع نزل بكارفور مدريد.
وفي حديث متقطع مع الفتية الأربعة تبين لي ما يلي:
ـ أنهم من العاملين في دكاكين أمل، وكانوا في اعتصام أو احتجاج عند مقر سونمكس، وكان مجموع المحتجين في حدود العشرين.
ـ أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، ولهذا فقد احتجوا، ويبدو أن احتجاجهم في هذا اليوم كان إيجابيا، فهم لم يتركوا مكتب مدير سونمكس إلا من بعد أن أعطى الأوامر بتحويل رواتب الأشهر الثلاثة إلى البنوك.
ولقد لفت انتباهي بأن المئات من عمال دكاكين أمل كانوا في تلك اللحظات تحت الظل في أماكن سكنهم، في حين أن عشرين من هؤلاء هي التي تحملت المسؤولية واعتصمت واحتجت حتى أجبرت الإدارة على أن تفرج عن رواتب الجميع، وسيتساوى عند استلام الراتب من اعتصم تحت الشمس، ومن آثر البقاء تحت الظل!!!
المسألة الثانية التي لفتت انتباهي هي سذاجة الإدارة التي تحرم "وكاف بوتيك" من راتبه لثلاثة أشهر متواصلة، وذلك في الوقت الذي يستلم فيه يوميا مبالغ من المال مقابل مبيعاته. أليس في ذلك تشجيعا للسرقة، أليس فيه تشجيعا للوكاف على أن يمد يده للمبالغ المتحصلة من مبيعات الدكان؟
انحرفت بالسيارة (وليس من عادتي أن أكون قائد سيارة) في اتجاههم، وعرضت عليهم أن أوصلهم إلى كارفور مدريد أو إلى توجنين إن كانوا يقصدونها، وكان ثلاثة من الأربعة يقصدون توجنين، في حين أن الرابع نزل بكارفور مدريد.
وفي حديث متقطع مع الفتية الأربعة تبين لي ما يلي:
ـ أنهم من العاملين في دكاكين أمل، وكانوا في اعتصام أو احتجاج عند مقر سونمكس، وكان مجموع المحتجين في حدود العشرين.
ـ أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، ولهذا فقد احتجوا، ويبدو أن احتجاجهم في هذا اليوم كان إيجابيا، فهم لم يتركوا مكتب مدير سونمكس إلا من بعد أن أعطى الأوامر بتحويل رواتب الأشهر الثلاثة إلى البنوك.
ولقد لفت انتباهي بأن المئات من عمال دكاكين أمل كانوا في تلك اللحظات تحت الظل في أماكن سكنهم، في حين أن عشرين من هؤلاء هي التي تحملت المسؤولية واعتصمت واحتجت حتى أجبرت الإدارة على أن تفرج عن رواتب الجميع، وسيتساوى عند استلام الراتب من اعتصم تحت الشمس، ومن آثر البقاء تحت الظل!!!
المسألة الثانية التي لفتت انتباهي هي سذاجة الإدارة التي تحرم "وكاف بوتيك" من راتبه لثلاثة أشهر متواصلة، وذلك في الوقت الذي يستلم فيه يوميا مبالغ من المال مقابل مبيعاته. أليس في ذلك تشجيعا للسرقة، أليس فيه تشجيعا للوكاف على أن يمد يده للمبالغ المتحصلة من مبيعات الدكان؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق