من يشاهد حطام هذه السيارة قد يُخيٍَل إليه أنها أصيبت بصاروخ يحمل الكثير من المتفجرات.
هذا الحطام ليس نتيجة لقصف صاروخ، وإنما هو نتيجة لتصرف سائق حافلة متهور حاول أن يتجاوز سيارة على مرتفع ( الخطأ الأول)، وكان يسير بسرعة مفرطة ( الخطأ الثاني)، فاصطدم بسيارة هيليكس تتبع لوكالة تأجير سيارات قادمة من الاتجاه المعاكس، وكانت هي أيضا تسير بسرعة، فحدثت الفاجعة، حيث توفي بشكل فوري اثنين من ركاب السيارة نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأصيب الراكب الثالث بجروح بليغة، وقد نُقل إلى الخارج لتلقي العلاج، نسأل الله تعالى أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يعيده إلى ذويه ومحبيه وهو في صحة وعافية. كما أصيب أيضا عدد من ركاب الحافلة بجروح متفاوتة الخطورة، نسأل الله تعالى أن يمن عليهم جميعا بالشفاء العاجل.
منذ سنوات ونحن نطالب بفرض سرعة محددة على حافلات شركات النقل، ولكننا لم نجد تجاوبا حتى الآن.
زرنا أغلب شركات النقل، وطلبنا من ملاكها وضع مثبتات السرعة، فلم يستجب لنا منهم أحد، وذلك مع العلم أن هناك شركات قليلة تضع مثبتات السرعة في حافلاتها.
بعد ذلك راسلنا وزارة التجهيز والنقل في نهاية العام 2019 وردت علينا في بداية العام 2020 بأنها ستفرض سرعة محددة على حافلات النقل، ولكنها لم تقم بذلك حتى الآن.
اليوم لم يعد بالإمكان تأجيل الاستجابة لهذا الطلب، فلابد من فرض سرعة قصوى على حافلات النقل على الأقل، ولدينا في الحملة بعض الحلول التقنية والفعالة.
المقلق في الأمر أنه خلال زيارتنا لموقع الحادث رصدنا شاحنة وحافلة بحمولتين زائدتين، وقد تجاوزتا العديد من نقاط التفتيش دون أن يتم إيقاف أي منهما ( الصور مرفقة).
وفي طريق العودة إلى نواكشوط كاد أن يصدمنا سائق متهور حاول أن يتجاوز أربع سيارات في وقت واحد.
على شبكتنا الطرقية يمكن لأي سالك للطريق أن يفقد حياته، ليس نتيجة لأخطاء ارتكبها أثناء القيادة، وإنما لأنه - وبكل بساطة - كان في الموقع الخطأ وفي التوقيت الخطأ، أي أنه كان في طريق سائق متهور تعود على أن يخاطر بحياته، وبحياة كل من يقع على طريقه.
#السلامة_الطرقية_مسؤولية_الجميع
#معا_للحد_من_حوادث_السير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق