إني أحلم بأن أستيقظ ذات يوم على وطن حقيقي، يكون انتماء المواطن فيه للوطن من قبل أن يكون للقبيلة، أو للجهة ، أو للعرق، أو للشريحة.
الاثنين، 14 مارس 2011
هلوسات المجنون المعمم!!!
وفي اليوم السابع عشر..
أحرق الثوار الكتاب الأخضر..
ومزقوا العلم الأخضر..
وزحفوا على كل أخضر..
وقالوا بصوت واحد: ارحل يا "معمر"..
ارحل يا أيها السفاح الأكبر..
ارحل يا أيها الكذاب الأشر..
ارحل يا أيها "المُهلوس" الأخطر..
ارحل يا "معمر"..
ارحل يا "معمر"..
ارحل يا "معمر"..
ومر يومان والشعب ينتظر..
أن يُزف إليه أحلى خبر..
وفي ليلة من يوم عسر..
أطل الدكتاتور الأشهر..
من ذات صفائح ودسر..
وبيده مظلة وعلى رأسه عمامة من وبر..
ثم قال بكلمات قُصَّر..
من حديث مختصر..
في اختصاره الكثير من العبر..
يا كلاب.. إني لا أفكر في السفر..
وإن السماء الآن تمطر..
بماء منهمر!!..
***************
وفي الظهور الثاني للمراهق الهَرِم..
أطل المجنون المعمم..
من أمام بيته الذي لم يرمم..
وفي يده كتاب قانون الغابة الأقدم..
يغلقه تارة فيهدد ويسب ويشتم..
ويفتحه تارة ويتمتم..
ثم يقرأ بصوت متلعثم..
كلمات لا أصل لها في أي معجم..
سأذبحكم في كل دار .. ولن أندم..
سأذبحكم في كل زنقة .. ولن أندم..
سأذبحكم في كل بيت.. ولن أندم..
سأستجلب مرتزقة من بلاد العرب والعجم..
سأوزع السلاح بكرم..
سأحرق البلاد وسأهدم..
وسأختم أيامي بنهر عظيم من دم..
نهر أحمر تتحدث عنه كل الأمم..
و يستمر عارض الأزياء يتكلم ويتكلم..
ثم يتكلم ويتكلم..
وتمر الساعات دون أن يختتم..
وفي الأخير يقرر الصنم ..
ملك ملوك الحمير والغنم..
وأشهر دجال في تاريخ الأمم..
بأنه على الوطن أن يحترق فداءً للمجنون المعمم..
***************
وفي الظهور الثالث يطل المشعوذ من فوق سور طويل..
ويستمر في النباح والعويل..
وفي الصياح وفي الصهيل..
ويقول يا جرذان ما أنا برئيس حتى أستقيل..
فأنا مجد ماله من مثيل..
أنا فَخْر ماله من بديل..
أنا زعيم..أنا مفكر.. أنا شيخ جليل..
أنا لاتينيٌ ..أنا إفريقيٌ ..أنا هنديٌ ..أنا صينيٌ .. أنا شيطان أصيل..
أنا رمز .. أنا تاج على رأس كل ثائر أصيل..
أنا "معمر"وقبل الوطن يُنادِى باسمي كل عزيز وذليل..
أنا "معمر" ومن يذكر الوطن قبل اسمي فهو خائن وعميل..
أنا يا فئران لست رئيسا حتى أستقيل..
أنا ثائر.. والثائر لا يستقيل..
أنا لو استقلت لنضب النفط الخفيف والثقيل..
أنا لو استقلت لتبخرت مياه البحار قبل غروب شمس الأصيل..
أنا لو استقلت لانتحر الآلاف مالهم من كفيل..
أنا لو استقلت لما حكم الشعب نفسه ولانهار الفكر البديل..
أنا يا كلاب لا أستطيع أن أستقيل..
أنا يا جرذان ليس لي بديل..
أنا يا فئران ما لي من مثيل..
فارحلوا أنتم جميعا أما أنا فلا يحق لي الرحيل..
واقرؤوا إن شئتم فصلا من كتاب الأباطيل..
لتعلموا أن الاستقالة تمثيل..
وأن كل تمثيل تدجيل..
**************
وفي الظهور الرابع يطل المجنون المعمم من داخل قاعة..
ويتحدث أكثر من ساعة..
ويقسم أنه لم تنظم في الجماهيرية مظاهرة..
وأن كل ما في الأمر أن حفنة من أنصار "أسامة"..
أطلقوا في "البيضاء" شرارة..
وأعلنوا قيام إمارة..
و يعيد المجنون المعمم نفس الخرافة..
ثم يقول بكل جرأة وجسارة..
إن العرب يحسدونكم ..فيا للخسارة..
وإن ثروة الشعب تقسم بينكم بكل شطارة..
وإن القائد وأبناءه هم أفقر من في الحارة..
وإن ما قيل عن الأرصدة مجرد نكتة ودعابة..
وإن مليارات الجنيهات ما هي إلا كذبة باطلة..
ويقول المجنون المعمم إن من حق الأبناء ومن حق "عائشة"..
أن ينفقوا على "الخير" في كل مناسبة..
والخير قد يكون في إنفاق مليون دولار على كندية راقصة..
وقد يكون في تنظيم حفلات طيش ساهرة..
وقد يكون رشى لتلميع أوجه كالحة..
وقد يكون استثمارا في شركات زائفة..
وقد يكون لشراء حبوب هلوسة راقية..
ويستمر المعمم المجنون يردد نفس الخرافة..
وينام أغلب من في القاعة..
ويزحف الثوار بكل بسالة وشجاعة..
ويشتد الخناق على المجنون وأبنائه الثمانية..
وفي انتظار أن يسدل الستار على أسخف خرافة..
استمرت أربعة عقود وزيادة..
يحسب العالم أنفاسه خوفا من أن يرتكب المجنون المعمم أعظم حماقة..
تصبحون على نهاية أسخف خرافة..
ملاحظة : يمكن العودة لمقالات سابقة كتبتها عن " القذافي" كان أولها بعنوان " شكرا للعقيد " وتم نشره في 19 من إبريل 2007 وكتبته للرد على سخريته من الديمقراطية الموريتانية. والثاني كان تحت عنوان " عن أي مفكر تتحدثون؟" كتبته بمناسبة استهزاء القذافي بتاريخ موريتانيا السياسي وبرؤسائها وكذلك بمناسبة صلاته بجموع الموريتانيين في الملعب الأولمبي، وثالث المقالات كان تحت عنوان " مصفقون بلا حدود" وقد كُتب بمناسبة بيعة بعض الموريتانيين للزعيم المجنون.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق