شكل تصويت 33 شيخا في
يوم السابع عشر من مارس ب "لا" على مشروع التعديلات الدستورية هزة قوية في أركان النظام الحاكم، وهي الهزة التي لا
تزال آثارها تتفاعل وتنخر جسم هذا النظام المتهالك، وشكلت من بعد ذلك الليلة
الوطنية التي نظمتها الشيخة والفنانة المعلومة بنت الميداح هزة أخرى في أركان هذا النظام المتهالك حتى وإن لم
تكن بقوة هزة السابع عشر من مارس.
الهزة الثانية، والتي
كان وراءها الشيوخ أيضا، لا شك أنها ستزيد من ارتباك النظام المرتبك أصلا، وستزيد
من تآكله من الداخل، وقد أحسن الشيوخ عندما أصروا على بقائهم في الموالاة الداعمة،
وأعلنوا في الوقت نفسه ـ وعلى لسان الشيخة الفنانة ـ بأنهم يعتبرون رفضهم للتعديلات الدستورية بأنه
كان موقفا مشرفا، وبأن مسار التعديلات الدستورية قد أصبح لاغيا من بعد ذلك الرفض.