إن الذين يقولون
للرئيس بأن البلاد في عهده قد حققت قفزات نوعية ربما تكون قد أخرجتها من كواكب
المجموعة الشمسية هم أيضا يسيئون لشرف رئيس الجمهورية..
إن الذين يقولون له بأن الإنجازات في يوم واحد من عهده المبارك تفوق الإنجازات في كل العهود السابقة هم أيضا يسخرون منه ويستهزئون به، ويسيئون إليه..
إن الذين يقولون له بأنهم يدعمونه دعما لا مشروطا، وإن الذين يطالبونه بأن يترشح لمأمورية ثالثة ورابعة هم أيضا يسخرون منه، ويستهزئون به، ويسيئون إليه..
إن الذين يلقبونه برئيس الفقراء، وبرئيس العمل الإسلامي، وبالرئيس المؤسس، وبالرئيس الإنسان، هم أيضا يسخرون منه، ويستهزئون به، ويسيئون إليه..
إن السخرية والإساءة التي يتم تغليفها بالتصفيق وبالتطبيل وبالنفاق لهي أخطر أنواع السخرية..
وخذوا مني هذه : إن صاحب هذه الصفحة يعتقد بأنه أكثر احتراما للرئيس من كل أولئك الذين يطبلون له اليوم ويصفقون له.
قد لا يصدق الرئيس هذا الكلام في أيامنا هذه، وله العذر في ذلك، ولكنه قطعا سيصدقه بعد الثواني الأولى التي سيفقد فيها السلطة لسبب أو لآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق