عندما فاجأنا السيد هيبتنا ولد سيدي
هيبة منذ ما يزيد على عام، خلال افتتاح ورشة لإعداد دفاتر الشروط والالتزامات
المتعلقة بقانون تحرير الفضاء السمعي البصري بكلمات مدوية حيث قال: "إن
المجتمع الموريتاني مأزوم منذ فترة طويلة، يتقاذفه عدم الاستقرار السياسي، وسوء
التسيير والتفكك الاجتماعي وضياع القيم والمعالم".
ثم أضاف في خطابه الحاد والمفاجئ، بأن
البعد الأشد مأساوية وهدما لهذه الأزمة الساحقة يتجسد في: "إفلاس النظام
التربوي الوطني، وفي انهيار المدرسة الموريتانية ولا شيء أدل على هذا المشهد الذي
يرثى له من الصورة التي تعكسها حاليا جامعة نواكشوط المنحرفة".