الاثنين، 3 مارس 2025

ملف الهجرة في نقاش مفتوح بمدينة روصو


 نظم "صالون المدونين" مساء الأحد الموافق 03 مارس 2025 حلقته النقاشية المفتوحة لهذا الأسبوع في قاعة الاجتماعات ببلدية روصو.

وقد خُصصت الحلقة لنقاش ملف الهجرة، والذي يعدُّ من بين أهم الملفات الشائكة التي شغلت المدونين في منصات التواصل الاجتماعي  خلال الأيام الماضية.

الجلسة النقاشية افتتحها رئيس منتدى الفاعلين غير الحكوميين بولاية الترارزة السيد باب تيرنو الذي رحب بالقائمين على الصالون وبكل المشاركين في الجلسة النقاشية.

ثم تناول الحديث الكاتب والمدون محمد الأمين الفاظل، والذي قال في مداخلته بأن هذه هي أول جلسة نقاشية للصالون يتم تنظيمها خارج العاصمة نواكشوط، وأكد أنهم في الصالون اختاروا مدينة روصو لنقاش هذا الموضوع لأنها إحدى مدن عبور المهاجرين، 

وشدد ولد الفاظل  في مداخلته على أن الصالون سيعمل مستقبلا على تنظيم بعض جلساته النقاشية في مدن أخرى خارج العاصمة نواكشوط، كلما أتيحت الفرصة لذلك.

بعد ذلك تناول الكلام المتدخل الرئيسي في الجلسة السيد محمد محمود سيدي بوي رئيس المرصد الموريتاني للعدالة والمساواة، والذي أوضح في مداخلته بأن موريتانيا معنية بملف الهجرة لأنها تشكل من جهة منطقة وجهة للمهاجرين، ومنطقة عبور أيضا، هذا فضلا عن كونها تصدر من جهة أخرى المهاجرين، ومن هنا تبرز أهمية نقاش هذا الملف. 

وأوصى المتدخل الرئيسي في الجلسة في ختام مداخلته بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، منبها إلى أن الاستمرار في هذا التدفق سيزيد من تفاقم الجريمة، وسيؤثر على التركيبة السكانية في البلد، هذا فضلا عن كونه سيقضي على العديد من  مصادر العيش للفئات الهشة، نظرا لاستحواذ المهاجرين على أغلب الأنشطة والمهن الصغيرة.  

بعد ذلك فُتح المجال للمتدخلين من مدينة روصو، وقد قدم بعضهم إحصائيات بأهم الجرائم التي شهدتها مدينتهم في السنوات الأخيرة، وبين أن جل تلك الجرائم كان يقف وراءها أجانب، وقد عبر بعضهم في مداخلته عن استياء شباب المدينة من سيطرة الأجانب على فرص العمل في قطاع الزراعة، مشيرا إلى أن المزارعين يفضلون اكتتاب أجانب لأنهم يقبلون بأجور متدنية جدا، وهو ما زاد من مستوى البطالة في صفوف شباب المدينة، الشيء الذي جعل بعض شباب المدينة يُرغم على الهجرة خارج موريتانيا سعيا لتوفير لقمة عيش كريمة.

فيديو من تدخل أحد شباب مدينة روصو:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق