الثلاثاء، 25 فبراير 2025

أي مستقبل للتدوين في ظل استقالة النخب وسيطرة التفاهة؟

 


نظم "صالون المدونين" مساء اليوم الأحد 23 فبراير 2025  حلقة جديدة من لقاءاته النقاشية المفتوحة التي ينظمها مساء كل أحد تحت شعار: "معا نرتقي بالحوار"، وقد تساءل المدونون في ثاني حلقات الصالون عن مستقبل التدوين في موريتانيا في ظل استقالة النخب الجادة، وسيطرة التفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 المداخلات سواء منها تلك الرئيسية التي قُدمت من المنصة، أو تلك التي قدمها  الحضور في القاعة، كانت في مجملها ثرية ومنوعة، وقد غطت الموضوع من مختلف جوانبه وزواياه، فهناك من المتدخلين من اعترض أصلا على العنوان، وعلى استخدام كلمة تفاهة لوصف ما يجري في وسائل التواصل الاجتماعي، في حين اعتبر البعض الأخر أن التدوين في موريتانيا ما هو إلا تعبير صادق عن واقع المجتمع، وما يعيشه البلد، وحاله في ذلك كحال المجالات الأخرى، فهو يتردى بتردى تلك المجالات، ويتحسن بتحسنها، وهناك طائفة ثالثة ترى بأن الميوعة ـ لا التفاهة ـ هي العبارة الأنسب لوصف حقيقة ما يشهده التدوين في موريتانيا من نواقص وسلبيات.

الحلقة النقاشية استمرت لعدة ساعات، وشهدت حضورا معتبرا، وقد أدارها الصحفي والمدون الطالب النافع أفاه الذي تساءل في بدايتها عن تراجع دور النخب في وسائل التواصل الاجتماعي؟، وتساءل إن كان ناتجا عن استقالة هذه النخب، أم أن تلك النخب أجبرت على الانسحاب بسبب خوارزميات الفيسبوك والتفاعل الكبير الذي يحظى به ما يبث أو ينشر من منشورات وتدوينات سطحية؟.

وقد اختتمت الحلقة من طرف الكاتب والمدون محمد الأمين الفاظل الذي تحدث باسم الصالون، وأكد في مداخلته أن نقاشات الصالون ستتواصل إن شاء الله خلال الأسابيع القادمة، وأنهم في الصالون سيسعون في المستقبل القريب إلى استضافة بعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة، وفتح نقاش مباشر معهم لطرح مشاكل المواطن والاستماع إلى ردودهم عليها، وستبقى تلك هي المهمة الأبرز للصالون في نسخته الجديدة.

الكلمة الاختتامية في الفيديو المرفق 👇



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق