سنخصص هذه الحلقة الأولى من برنامج نصف خطوة على سلم النجاح لتقديم بطاقة تعريفية عن البرنامج، وذلك للإجابة على الأسئلة التي يمكن أن يطرحها بعض المشاهدين أو المتابعين.أولا/ لماذا هذا البرنامج ولماذا تسميته بنصف خطوة؟
هذا البرنامج هو برنامج متخصص في تنمية وتطوير الذات سيتم تسجيله في فيديوهات قصيرة جدا ليقدم خلال شهر رمضان من هذا العام (1443هـ الموافق 2022 م) وهو يتكون من 30 حلقة. في كل حلقة سأقدم لكم بإذن الله نصف خطوة على سلم النجاح.
هنا قد يسأل البعض : لماذا نصف خطوة ؟ ولماذا لا تكون خطوة كاملة؟
لقد تبين لي أني أخطأت في السابق عندما أسميت أول برنامج أطلقه في تنمية وتطوير الذات برنامج خطوة إلى القمة..
لقد تأكد لي أن أقصى ما يمكنني تقديمه للمشاهد أو المتابع هو نصف خطوة، لا خطوة كاملة، فهذه الخطوة لن تكتمل إلا إذا كان لدى المتلقي أو المتابع الاستعداد اللازم لإكمالها، من خلال التطبيق العملي لما سيتم تقديمه في حلقات هذا البرنامج من معلومات و نصائح.
سيقدم هذا البرنامج الجانب النظري والذي سيكون بمثابة نصف خطوة على سلم النجاح، وعلى المتابع أن يتولى نصف الخطوة المتبقي، أي التطبيق لما يقدم نظريا في البرنامج، وبذلك تكتمل الخطوة التي نسعى لأن نخطوها معا على سلم النجاح.
أي جمهور يستهدفه هذا البرنامج؟
هذا البرنامج يخاطب الجميع: الشاب في جامعته، الأستاذ في مدرسته، الموظف في مكتبه، الفني في ورشته، التاجر في دكانه، المزارع في حقله، وربة البيت في منزلها، كل واحد من هؤلاء وغيرِهم يمكنه أن يستفيد من هذا البرنامج في مجال تخصصه واهتمامه، على قدر مؤهلاته وقدراته الاستيعابية ..إن هذا البرنامج يستهدف الجميع، ولكنه يركز في الأساس على الشباب وبالأخص على الشباب المتعلم الطامح للنجاح في حياته، والمستعد في الوقت نفسه لأن يبذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك النجاح.
هذا البرنامج يخاطب أساسا كل أولئك الذين يعتقدون أنهم هم المسؤولون عن حياتهم، وعما يتحقق فيها من نجاح أو فشل..أما أولئك الذين يلقون باللائمة في كل ما يحصل لهم من فشل على الآخرين، ويكثرون من القول بأن الحظ يعاديهم وأنهم يتعرضون لمؤامرة كونية كبرى، فمثل هؤلاء غير معنيين إطلاقا بهذا البرنامج.
دعونا في بداية هذا البرنامج نتفق ـ أو نفترض على الأقل على أننا نتفق ـ على أن نجاح أي شخص منا يطمح للنجاح في أي مجال من مجالات الحياة يمكن أن يتحقق إذا ما قرر ذلك الشخص وبشكل جاد أن ينجح في حياته، ثم أتبع ذلك القرار بجهد واع وجاد ومتواصل، وفي المقابل فإن فشله ما هو إلا نتيجة حتمية لعدم اتخاذه لمثل ذلك القرار الجاد مع عدم استعداده لبذل ما يلزم من جهد لتحقيق ذلك النجاح إن هو اتخذ أصلا ذلك القرار. في حالة الفشل يمكن لأي فاشل منا أن يلقي باللوم على الآخرين، وأن يحملهم مسؤولية فشله، بل ويمكنه أن يلصق بهم تهمة التآمر على شخصه الكريم، ولكن ذلك لن يقوده في النهاية إلا لمزيد من الفشل والبقاء على قارعة الطريق مدى الحياة.
إن طريق النجاح هو في العادة طريق صعب وشاق ومليء بالأشواك والتحديات، ولذا فهو يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد ..لا يمكننا أن نحقق النجاح في أي مجال من مجالات الحياة من خلال الاكتفاء بالتمني وتشييد الأحلام الكبيرة على أسس واهية وتصديق السخافات والترهات التي يطلقها البعض باسم التنمية البشرية، والتي تحاول أن تصور رحلة النجاح على أنها رحلة سياحية في الدرجة الأولى، وأن طريق النجاح هو طريق مريح يبسط في أوله السجاد الأحمر وتنثر في آخره الورود، وأن النجاح يمكن أن يتحقق من خلال تشييد أحلام كبيرة والضغط من بعد ذلك على زر في المصعد لينقلنا إلى أعلى طابق في عمارة الأحلام التي شيدناها في خيالنا.. مثل هذا الكلام يعد من أخطر أنواع الدجل وتخدير الناس ومحاولة لتحقيق الأرباح والشهرة من خلال إقناعهم بمثل هذه السخافات. إن طريق النجاح أكثر صعوبة من ذلك بكثير، فهو طريق مليئ بالمطبات والعراقيل والتحديات، وعلى من أراد أن يسلكه أن يتوقع الكثير من العثرات والسقوط، ولتحقيق النجاح في أي مجال من مجالات الحياة لابد لنا من بذل جهود كبيرة واستثنائية، ولابد لنا من صعود سلم النجاح درجة درجة، خطوة خطوة، وأن نقف بعد كل عملية تعثر ونحن أقوى إرادة وأكثر تحمسا لمواصلة صعود سلم النجاح.
إن ما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذا البرنامج، وهذه هي خلاصة الحلقة التعريفية بالبرنامج، هو أن نزيد من مستوى اللياقة الفكرية والبدنية لمتابعي البرنامج ومشاهديه حتى يكونوا أكثر قدرة وجاهزية لصعود درجات سلم النجاح درجة درجة خطوة خطوة.
فهل أنتم جاهزون لنبدأ معا مرحلة التسخين ثم صعود درجات السلم درجة درجة ؟
ذلك ما أرجوه وإلى الحلقة القادمة إن شاء الله.
لمشاهدة الجلقة كاملة :
https://www.youtube.com/watch?v=q2vxFphse1k
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق