السؤال الأول : هل
يعني التحاق الرؤساء صالح ولد حننا ومحمد محمود ولد لمات ومحفوظ ولد بتاح وغيرهم
بالنظام، ولقاءات بعض المعارضين بالرئيس محمد الشيخ الغزواني، والتي كان آخرها لقاء الرئيس
جميل...هل يعني ذلك أن القوم أتعبتهم المعارضة أم أنهم لمسوا شيئا جديدا من
التعاطي الإيجابي لدى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؟
السؤال الثاني : هل من الأفضل للمعارضة الموريتانية في وضعيتها الحالية أن تواصل الصدام مع نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كما فعلت مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أم أنه من الأفضل لها أن تمارس أسلوبا آخر يقوم على الحوار والتهدئة لتنتزع من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالحوار والتشاور ما لم تستطع أن تنتزعه بالصدام والمجابهة من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؟
السؤال الثالث: بدراسة وتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف لدى المعارضة الموريتانية في وضعيتها الحالية، فهل المعارضة الحالية أكثر قدرة على النضال من خلال المواجهة والصدام أم أنها أكثر قدرة على النضال من خلال الحوار والتهدئة؟
السؤال الرابع : بدراسة وتحليل ملامح النظام الحالي (أتحدث حصرا عن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني)، فهل ترون بأن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سيكون أكثر استجابة لمطالب من يحاوره أم مطالب من يجابهه؟
السؤال الخامس : هل من الأفضل للمصلحة العليا للبلد أن تترك المعارضة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في عامه الأول لأغلبيته التقليدية التي تعودت الانفراد بالرؤساء، أم الأفضل أن تستغل إيجابيا المساحة المتاحة للتشاور والحوار حتى تُسمع للرئيس آراءها ومطالبها التي لن يسمعها ـ قطعا ـ من أغلبيته التقليدية؟
السؤال السادس: هل العام الأول ووباء كورونا ولجنة التحقيق البرلمانية، هل هذه الأمور الثلاثة تستدعي من المعارضة تقدير هذه الظرفية، والتعامل ـ بالتالي ـ بأسلوب مختلف مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أم أنها لا تستدعي ذلك؟
السؤال السابع : هل تريدون لرئيس الجمهورية أن يكون رئيسا للأغلبية فقط، وهو ما يتطلب من كل معارض أن يرفض أي دعوة من رئيس الجمهورية وأي لقاء معه للتشاور، بل ويرفض التعيين في أي وظيفة حتى وإن كانت وظيفة فنية وغير سياسية؟
السؤال الثامن: هل من الأفضل أن يطفو على سطح المشهد السياسي في هذه الظرفية من تاريخ البلد الأغلبية المتطرفة والمعارضة المتطرفة أم الأفضل أن تطفو على سطحه الأغلبية المعتدلة والمعارضة المعتدلة؟
على المعارضة الموريتانية بمختلف أطيافها، وعلى كتابها ومدونيها، أن يجيبوا هذه الأسئلة الثمانية، والتي أعتبرها أسئلة المرحلة، عليهم أن يجيبوا عليها بعقولهم لا بعواطفهم، فالإجابات القادمة من العقل هي التي ستنير لهم طريق النضال، وستساعدهم ـ بالتالي ـ في اتخاذ الموقف الأسلم في هذه الظرفية الخاصة من تاريخ البلد.
حفظ الله موريتانيا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق