تكرر طرح هذا السؤال، وهذه إجابة على السؤال لا تعتمد على معلومات، وإنما تعتمد على تحليل قد يكون صائبا وقد لا يكون كذلك.
يمتلك ولد غزواني الكثير من نقاط القوة التي قد تجعله مرشح النظام، ولعل من أهم تلك النقاط:
1 ـ أنه الشخص الأكثر قبولا والأسهل تسويقا
لدى النظام، فهو على الرغم من كونه أحد أركان النظام الحالي، إلا أنه مع ذلك استطاع أن يُبْعد نفسه ـ حاله في ذلك كحال ولد محمد لغظف ـ عن الكثير من الخلافات والصراعات حتى مع معارضي النظام، ثم إنه ينحدر من منطقة الشرق والتي تعتبر خزانا انتخابيا كبيرا، هذا فضلا عن تنامي الشعور لدى الكثير من أهل هذه المنطقة بأن الرئيس القادم يجب أن يكون منحدرا من منطقتهم.
2 ـ أنه هو الشخص الأكثر قبولا داخل المؤسسة العسكرية
3 ـ أنه هو الشخص الأكثر قبولا لدى الشركاء الخارجيين ( مقبول لدى الغرب لأنه كان يمسك بملف الإرهاب، ومقبول لدى دول الخليج وبعض دول الجوار).
4 ـ انتماؤه إلى وسط اجتماعي سيوفر له الدعم المالي اللازم للحملة.
5 ـ أنه الشخص الذي يُحظى بأكبر ثقة لدى الرئيس، وخاصة بعد تسييره لشؤون البلاد في ظل غياب الرئيس لشهر ونصف بعد إصابته برصاصات "أطويله".
6 ـ أنه هو الشخص الأكثر تأهيلا لأن يفتح صفحة جديدة مع كل الطيف السياسي، وذلك نظرا لابتعاده عن الصدامات والصراعات والأحلاف، على الأقل ظاهريا.
هذه بعض نقاط القوة التي يمتلكها ولد غزواني والتي تؤهله لأن يكون مرشح النظام في رئاسيات 2019، ولكن نقاط القوة هذه هي نفسها نقاط ضعفه التي قد تعيق ترشيحه من طرف النظام.
كثيرا ما يكرر الرئيس ولد عبد العزيز بأنه سيبقى موجودا بعد خروجه من الرئاسة، وهذا البقاء سيكون صعبا في ظل وصول ولد غزواني للرئاسة. فولد غزواني من قبل الرئاسة لن يكون ولد غزواني من بعدها، والرئاسة لا يمكن أن يتقاسمها شخصان مهما كانت قوة الروابط التي تجمعهما.
ولد غزواني عندما يصبح رئيسا فإنه لن يكون بحاجة لولد عبد العزيز لأن يكون وسيطا بينه مع الجيش، وليس بحاجة إليه لأن يكون وسيطا بينه مع دول الغرب أو مع دول الخليج، ولا أن يكون وسيطا بينه مع الشعب وخاصة مع جمهور الناخبين..
ولد عبد العزيز يريد أن يحتفظ ببعض التأثير بعد 2019، ويتطلب حصول ذلك التأثير وجود رئيس ليست له صلة قوية مع الجيش أو مع الغرب أو مع الناخبين، وبذلك سيكون بمقدور ولد عبد العزيز أن يكون وسيطا بين الرئيس الجديد مع الجيش أو مع الخارج أو مع الناخبين، وبذلك سيكون بإمكانه أن يضمن الاحتفاظ بنصيب من السلطة. مثل ذلك لن يتحقق في ظل رئاسة ولد غزواني.
ومن نقاط ضعف ولد غزواني أن وسطه الاجتماعي كوسط ولد عبد العزيز الاجتماعي، فكلاهما من وسط يشتغل بالتجارة، ولذلك فوسط ولد عبد العزيز يرى خطورة كبيرة على مصالحه الضيقة في حالة وصول ولد غزواني إلى الرئاسة.
يمكن لولد عبد العزيز أن يحتفظ بنصيب في السلطة من بعد 2019 في حالة كان هناك اتفاق مع ولد غزواني، ولكن مثل ذلك الاتفاق كان من المفترض أن يتضمن نوعا من الشراكة بينهما في تسيير الأشهر الأخيرة من فترة رئاسة ولد عبد العزيز. فما دمتَ ستشاركني في تسيير البلاد بعد رئاستي، فلتسمح لي أن أشاركك في تسير البلاد في أشهرك الأخيرة في الرئاسة.
الظاهر أن مثل هذا الاتفاق لا وجود له، والظاهر أن ولد غزواني لا توجد له أي بصمة في تسيير الأمور الحالية، ولو كانت هناك بصمة لما كانت الأمور تسير بهذا المستوى من الحدة والتوتر، ولا أظن بأن ولد غزواني سيقبل أن يرث السلطة في أجواء متوترة، فلو أنه أشرك في تسيير شؤون البلاد في الأشهر الأخيرة لعمل على تهيئة الأجواء حتى يستلم الرئاسة في ظروف طبيعية..
شيء آخر يدل على أن ولد غزواني ليس شريكا في تسيير شؤون البلد في هذه الفترة، فكل المحسوبين عليه تمت إقالتهم، وقد أصبح البعض منهم يطلق مبادرات تطالب بمأمورية ثالثة للرئيس الحالي!!
أقوى الأدلة على أن ولد غزواني ليس شريكا في الحكم، على الأقل في الوقت الحالي، هو أن الأمين العام للحكومة المساعد (الكنتي) لم تتم معاقبته بعد كتابة مقال ينتقد فيه ضمنيا ولد غزواني، وربما يكون ذلك المقال قد جاء لنزع الهيبة ممن كان يوصف بأنه هو الشخص الثاني في النظام، ويمكن أن يكون كل ذلك في إطار صراع الأحلاف داخل النظام.
يمتلك ولد غزواني الكثير من نقاط القوة التي قد تجعله مرشح النظام، ولعل من أهم تلك النقاط:
1 ـ أنه الشخص الأكثر قبولا والأسهل تسويقا
لدى النظام، فهو على الرغم من كونه أحد أركان النظام الحالي، إلا أنه مع ذلك استطاع أن يُبْعد نفسه ـ حاله في ذلك كحال ولد محمد لغظف ـ عن الكثير من الخلافات والصراعات حتى مع معارضي النظام، ثم إنه ينحدر من منطقة الشرق والتي تعتبر خزانا انتخابيا كبيرا، هذا فضلا عن تنامي الشعور لدى الكثير من أهل هذه المنطقة بأن الرئيس القادم يجب أن يكون منحدرا من منطقتهم.
2 ـ أنه هو الشخص الأكثر قبولا داخل المؤسسة العسكرية
3 ـ أنه هو الشخص الأكثر قبولا لدى الشركاء الخارجيين ( مقبول لدى الغرب لأنه كان يمسك بملف الإرهاب، ومقبول لدى دول الخليج وبعض دول الجوار).
4 ـ انتماؤه إلى وسط اجتماعي سيوفر له الدعم المالي اللازم للحملة.
5 ـ أنه الشخص الذي يُحظى بأكبر ثقة لدى الرئيس، وخاصة بعد تسييره لشؤون البلاد في ظل غياب الرئيس لشهر ونصف بعد إصابته برصاصات "أطويله".
6 ـ أنه هو الشخص الأكثر تأهيلا لأن يفتح صفحة جديدة مع كل الطيف السياسي، وذلك نظرا لابتعاده عن الصدامات والصراعات والأحلاف، على الأقل ظاهريا.
هذه بعض نقاط القوة التي يمتلكها ولد غزواني والتي تؤهله لأن يكون مرشح النظام في رئاسيات 2019، ولكن نقاط القوة هذه هي نفسها نقاط ضعفه التي قد تعيق ترشيحه من طرف النظام.
كثيرا ما يكرر الرئيس ولد عبد العزيز بأنه سيبقى موجودا بعد خروجه من الرئاسة، وهذا البقاء سيكون صعبا في ظل وصول ولد غزواني للرئاسة. فولد غزواني من قبل الرئاسة لن يكون ولد غزواني من بعدها، والرئاسة لا يمكن أن يتقاسمها شخصان مهما كانت قوة الروابط التي تجمعهما.
ولد غزواني عندما يصبح رئيسا فإنه لن يكون بحاجة لولد عبد العزيز لأن يكون وسيطا بينه مع الجيش، وليس بحاجة إليه لأن يكون وسيطا بينه مع دول الغرب أو مع دول الخليج، ولا أن يكون وسيطا بينه مع الشعب وخاصة مع جمهور الناخبين..
ولد عبد العزيز يريد أن يحتفظ ببعض التأثير بعد 2019، ويتطلب حصول ذلك التأثير وجود رئيس ليست له صلة قوية مع الجيش أو مع الغرب أو مع الناخبين، وبذلك سيكون بمقدور ولد عبد العزيز أن يكون وسيطا بين الرئيس الجديد مع الجيش أو مع الخارج أو مع الناخبين، وبذلك سيكون بإمكانه أن يضمن الاحتفاظ بنصيب من السلطة. مثل ذلك لن يتحقق في ظل رئاسة ولد غزواني.
ومن نقاط ضعف ولد غزواني أن وسطه الاجتماعي كوسط ولد عبد العزيز الاجتماعي، فكلاهما من وسط يشتغل بالتجارة، ولذلك فوسط ولد عبد العزيز يرى خطورة كبيرة على مصالحه الضيقة في حالة وصول ولد غزواني إلى الرئاسة.
يمكن لولد عبد العزيز أن يحتفظ بنصيب في السلطة من بعد 2019 في حالة كان هناك اتفاق مع ولد غزواني، ولكن مثل ذلك الاتفاق كان من المفترض أن يتضمن نوعا من الشراكة بينهما في تسيير الأشهر الأخيرة من فترة رئاسة ولد عبد العزيز. فما دمتَ ستشاركني في تسيير البلاد بعد رئاستي، فلتسمح لي أن أشاركك في تسير البلاد في أشهرك الأخيرة في الرئاسة.
الظاهر أن مثل هذا الاتفاق لا وجود له، والظاهر أن ولد غزواني لا توجد له أي بصمة في تسيير الأمور الحالية، ولو كانت هناك بصمة لما كانت الأمور تسير بهذا المستوى من الحدة والتوتر، ولا أظن بأن ولد غزواني سيقبل أن يرث السلطة في أجواء متوترة، فلو أنه أشرك في تسيير شؤون البلاد في الأشهر الأخيرة لعمل على تهيئة الأجواء حتى يستلم الرئاسة في ظروف طبيعية..
شيء آخر يدل على أن ولد غزواني ليس شريكا في تسيير شؤون البلد في هذه الفترة، فكل المحسوبين عليه تمت إقالتهم، وقد أصبح البعض منهم يطلق مبادرات تطالب بمأمورية ثالثة للرئيس الحالي!!
أقوى الأدلة على أن ولد غزواني ليس شريكا في الحكم، على الأقل في الوقت الحالي، هو أن الأمين العام للحكومة المساعد (الكنتي) لم تتم معاقبته بعد كتابة مقال ينتقد فيه ضمنيا ولد غزواني، وربما يكون ذلك المقال قد جاء لنزع الهيبة ممن كان يوصف بأنه هو الشخص الثاني في النظام، ويمكن أن يكون كل ذلك في إطار صراع الأحلاف داخل النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق