إني أحلم بأن أستيقظ ذات يوم على وطن حقيقي، يكون انتماء المواطن فيه للوطن من قبل أن يكون للقبيلة، أو للجهة ، أو للعرق، أو للشريحة.
الاثنين، 28 نوفمبر 2016
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016
هذا الوزير يستحق توشيحاً
في يوم الثامن
والعشرين من شهر نوفمبر سيتم ـ وكما ما جرت به العادة ـ توشيح عدد من الموظفين
الذين لا يُعرف من أين جيء بهم، ولا كيف تم اختيارهم، ولا بِمَ تميزوا عن غيرهم من
الموظفين حتى يوشحوا، فالتوشيحات والتكريمات في هذه البلاد لا تخضع لأي منطق، ولا
تمنح وفق معايير ومقاييس محددة، وكدليل على ذلك فيكفي أن نعلم بأنه في العام
الماضي قد تم توشيح رجل الأعمال "محمد ولد انويكظ" بوسام فارس في نظام
الاستحقاق الوطني، وذلك على الرغم من أن رجل الأعمال الموشح بوسام فارس هو سجين
سابق بتهمة الفساد، وكان الرئيس الحالي قد سجنه في شهر دجمبر من العام 2009 بتهمة نهب
المليارات فيما عُرف حينها بملف البنك المركزي.
الأربعاء، 16 نوفمبر 2016
إلا رسول الله
مرة أخرى يعود ملف كاتب المقال المسيء إلى الواجهة، ومرة أخرى يتجدد النقاش بين المدونين حول هذا الملف، فهناك من يرى بأن توبة كاتب المقال المسيء تكفي، وبأنه قد آن الأوان لإطلاق سراحه، وهناك من يرى بضرورة الحكم عليه بالإعدام، سواء تاب أو لم يتب، وذلك لأن التوبة لا تنفع المسيء إلا في أخراه، أما في دنياه، فإنها لا تنفعه، فهو في كل الأحوال يستحق القتل على إساءته، إما كفرا أو حدا، ذلك هو ما براه جمهور العلماء مما يعني بأن النقاش قد حسم فقهيا لصالح أصحاب الرأي الثاني. وبما أن النقاش قد حسم فقهيا فإن التركيز في هذا المقال سيكون على جوانب أخرى غير فقهية، وذلك لتقديم جملة من الإيضاحات التي أرى بأن تقديمها قد أصبح ضروريا للرد على أولئك الذين انتقدوا تنظيم وقفة أمام المحكمة العليا للمطالبة بإعدام كاتب المقال المسيء.
الأحد، 13 نوفمبر 2016
بشارات من محنة فوز ترامب
لقد أصيب العالم كله بصدمة وبخيبة أمل كبيرة بعد الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة أمريكا، ولقد كانت الصدمة أشد وقعا في منطقتنا العربية والإسلامية، ولذلك فلم يكن غريبا أن يتفجر سيل عارم من التدوينات والمقالات والتحليلات التي ركزت في مجملها على الجانب المظلم في محنة فوز ترامب متجاهلة بذلك بأنه لا توجد محنة إلا وفي طياتها شيء من منحة، قل أو كثر. ونظرا لصعوبة تصديق وجود مثقال ذرة من خير في فوز دونالد ترامب، فلا بأس من قبل التحدث عن البشارات التي حملتها محنة فوز ترامب، أن أحكي لكم هذه الحكاية.
الأربعاء، 9 نوفمبر 2016
شكرا للعمدة الذي سجل هدفا في مرمى فريقه!
في تصفيات كأس العالم
بأمريكا في العام 1994، وفي مباراة كولومبيا مع أمريكا سجل اللاعب الكولومبي
"أندريس أسكوبار" هدفا ضد فريقه، وبذلك خرجت كولومبيا من تصفيات كأس
العالم من قبل أن تتجاوز الدور الأول، وذلك على الرغم من أن الكولومبيين كانوا
يتوقعون لمنتخبهم أن يتجاوز الدور الأول، وأن يحقق نتائج إيجابية، فالتحضير كان
جيدا، والمبالغ المالية التي أنفقت على المنتخب من أجل تحقيق نتائج إيجابية كانت
مبالغ ضخمة.
بعد مرور عشرة أيام
على تسجيل الهدف الخطأ، وبينما كان اللاعب "أندريس أسكوبار" خارجا من
مطعم من مطاعم مدينة "ميدلين" الكولومبية فإذا به يفاجأ بثلاثة رجال
وسيدة عجوز ينهالون عليه ضربا، حاول اللاعب الهروب إلى سيارته، ولكن أحد
الرجال الثلاثة أخرج مسدسا وأطلق 12 رصاصة في اتجاه اللاعب، وذلك من بعد أن خاطبه
قائلا : " شكرا على الهدف الذي سجلته في مرماك".
السبت، 5 نوفمبر 2016
أفكارٌ لإفشال الاستفتاء الذي تم إقراره من طرف واحد
قاطع أغلب الطيف
المعارض الحوار الأحادي الذي نظمته السلطة مع نفسها في قصر المؤتمرات في الفترة ما
بين 29 سبتمبر إلى 20 أكتوبر، ونظمت
المعارضة من بعد مقاطعتها للحوار الأحادي مسيرة حاشدة مساء السبت الموافق
29 أكتوبر عبرت من خلالها عن رفضها القاطع لنتائج الحوار وعن استعدادها للوقوف ضد
العبث برموز الوطن. ولكن، وعلى الرغم من هذه المقاطعة الواسعة للحوار، وعلى الرغم
من المسيرة الحاشدة فإن السلطة الحاكمة قد قررت أن تمضي قدما في استفتائها الرامي
إلى تغيير العلم وإلغاء مجلس الشيوخ واستحداث مجالس جهوية. إن عناد السلطة
وإصرارها على المضي قدما في تنفيذ نتائج حوارها الأحادي يضع المعارضة التي التزمت
أمام جماهير حاشدة من الشعب الموريتاني بأنها لن تقبل بالعبث برموز الوطن ، يضعها أمام
تحد كبير، فهل ستكون المعارضة على مستوى التحدي أم أنها ستخذل مرة أخرى الحشود
الكبيرة التي شاركت في مسيرة السبت، وأكدت من خلال تلك المشاركة عن رفضها للعبث
بالدستور؟
الأربعاء، 2 نوفمبر 2016
وتكررت أخطاء الاتحاد
أخطاء كثيرة ارتكبها اتحاد
الكتاب والأدباء الموريتانيين بعض هذه الأخطاء كان من قبل انعقاد مؤتمره الحادي
عشر، والبعض الآخر جاء من بعد انعقاد المؤتمر ومن بعد انتخاب مكتب لهذا الاتحاد،
ولم يسلم يوم انعقاد المؤتمر من تسجيل أخطاء شنيعة.
فمن قبل انعقاد
المؤتمر الحادي عشر للاتحاد سمعنا عن نزاعات وصراعات وخلافات وصلت إلى المحاكم،
وطالعنا في تلك الفترة بيانات وبيانات مضادة خلت في كثير من الأحيان من اللياقة ومن أدب الخلاف، ولم تتورع في أحايين أخرى عن إذكاء النعرات القبلية
والجهوية.