هناك
جنرال انقلابي وموالاة مصفقة ...لا أحد يستطيع أن ينكر هذا.
هناك معارضة ضعيفة ومخترقة من رموز الأنظمة السابقة ... لا أحد يستطيع أن ينكر هذا أيضا.ولكن المشكلة أن هذا هو كل الموجود تقريبا في الساحة، وعلينا أن نختار بين البديلين.
هناك معارضة ضعيفة ومخترقة من رموز الأنظمة السابقة ... لا أحد يستطيع أن ينكر هذا أيضا.ولكن المشكلة أن هذا هو كل الموجود تقريبا في الساحة، وعلينا أن نختار بين البديلين.
قطعا هناك الآلاف من الأوجه النظيفة التي لم تتلطخ بفساد ولا بتصفيق، ولكن وللأسف هذه الأوجه النظيفة، والتي لم تتلطخ يوما بالفساد ولم تصفق يوما، لم تتمكن من أن تجمع منها خمسة أفراد في أي مشروع مستقل خاص بها ..وللأسف فإن هذه النخبة الرائعة لا تملك إلا أن تنتقد الجنرال وموالاته المصفقة أو تنتقد المعارضة الضعيفة المخترقة، ولكنها في كل الأحوال لم تستطع أن تخرج من دائرة النقد إلى دائرة الفعل وتقديم البديل.
لقد أتيح لي أن أكون من مجموعة طرحت فكرة المنتدى على المعارضة "المخترقة" وفي ظروف كانت تلك المعارضة تمر بخلافات قوية (الشوط الثاني من انتخابات نوفمبر التشريعية والبلدية)، ولكن ورغم ذلك فقد تمكنت المعارضة المخترقة أن تتجاوز خلافاتها، وأن تنفتح على المجتمع المدني والنقابات والشخصيات المستقلة ليتفق الجميع على نشكيل المنتدى الذي يمثل إطارا للتنسيق على الحد الأدنى المتفق عليه.
الفكرة نفسها طٌٌرحت على النخبة النظيفة، ولكن لم تتمكن هذه النخبة النظيفة أن تتفق على شيء، ولم تتمكن من أن تواصل اجتماعاتها لنقاش مثل هذه الأمور!!! يعني فشلت فيما نجحت فيه المعارضة المخترقة.
قطعا بإمكان هذه النخب الرائعة أن تقضي ما تبقى من أعمارها وهي تنتقد الموالاة والمعارضة، وبالتأكيد فإنها لن تتمكن من أن تأتي على كل عيوب المعارضة والموالاة حتى وإن خصصت ما تبقى من أعمارها للحديث عن تلك العيوب.
ولكن دعونا نطرح السؤال: إلى متى ستبقى هذه النخب النظيفة لا شغل لها إلا الحديث عن المعارضة والموالاة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق