لقد أتيح لي أن أعمل
لأسابيع متواصلة مع معالي السفير والوزير السابق محمد فال ولد بلال، وذلك في إطار
اللجنة التحضيرية التي سينبثق عنها فيما بعد منتدى الديمقراطية والوحدة. كما أتيح
لي من بعد ذلك أن أعمل معه في الأمانة التنفيذية للمنتدى..ويمكنني أن أقول، وبكل
اطمئنان، بأني ما عرفتُ من هو أكثر تواضعا من معالي السفير، ولا من هو أكثر حرصا
على ضخ دماء جديدة في المنتدى، وهناك أمثلة عديدة يمكن تقديمها لتأكيد ذلك .ولقد
أدى معالي السفير عملا رائعا في فترة رئاسته للجنة التحضيرية للمنتدى، وكذلك في
فترة توليه للأمانة التنفيذية.
ولقد أتيح لي أيضا
أن أعمل ولما يزيد على شهر مع الرئيس موسى فال في إطار لجنة تم تكليفها بإعداد إستراتيجية
جديدة للمنتدى .كما أتيح لي من قبل ذلك أن أتعرف عن قرب على الرئيس موسى فال في
فترة توليه للأمانة التنفيذية للمنتدى، ولقد أدى السيد موسى فال عملا رائعا سواء
عند توليه للأمانة التنفيذية أو عند رئاسته للجنة التي تم تكليفها بوضع إستراتيجية
جديدة للمنتدى.
وأتيح لي أيضا، ومنذ
أسابيع، أن أعمل مع الرئيس محمد ولد اخليل في لجنة مصغرة تولت الإشراف على مسيرة
المنتدى المتضامنة مع عمال اسنيم . ولقد استطاع الرئيس محمد أخليل وفي فترة وجيزة
(5 أيام فقط) أن يذلل كل الصعاب التي كانت تواجه المسيرة التي كان قد اتخذ القرار
بتنظيمها في وقت متأخر جدا. تعرفتُ أيضا على الرئيس محمد ولد اخليل ضمن الأمانة
التنفيذية الحالية, والتي كان يتولى فيها أمانة التنظيم، ولقد ازددتُ إعجابا
بالرجل عندما تعرفتُ عليه عن قرب. ويمكنني أن أجزم بأنه لا أحد الآن في المنتدى
سيكون بإمكانه أن يدير الأمانة التنفيذية بنفس الطريقة التي سيديرها بها الرئيس
محمد ولد اخليل، وهو المعروف أصلا بتميزه في مثل هذا النوع من المهام (يقولون في
منسقية المعارضة بأن فترة توليه لأمانتها العامة كانت فترة متميزة جدا) .
ورغم كل ذلك فإني لا
أستطيع أيضا إلا أن أتفهم بعض الملاحظات التي تصلني من بعض أصدقائي المعارضين من
خارج المنتدى، والتي تقول في مضمونها:
1 ـ بأن هيئات
المنتدى لم تساهم ـ حتى الآن ـ في بروز
المعارضة التي كانت تعارض منذ عهد ولد الطايع . فالأمناء التنفيذيون الثلاثة
للمنتدى كانوا كلهم من نظام ولد الطايع (موسى فال ـ ولد بلال ـ محمد اخليل). يضاف
إلى ذلك أن أول رئيس للمنتدى كان من نفس النظام ( الرئيس: الشيخ سيد أحمد ولد باب
مين).
2 ـ يعتقد
هؤلاء بأن عدم ظهور معارضة ولد الطايع في الواجهة الأمامية للمنتدى، وعدم
بروز أوجه شبابية جديدة في هيئات المنتدى
سيعطي فرصة للنظام ولأبواقه للتهجم على المنتدى . كما أنه لن يساهم في استقطاب
المنتدى للمزيد من المعارضين الشباب.
3 ـ يرى هؤلاء بأن
تولى الرئيس محمد ولد مولود وهو كان معارضا في عهد ولد الطايع كان هو الأنسب في
هذه الفترة، خصوصا وأن الرجل لا تنقصه الكفاءة، وكان بإمكانه أيضا إن تولى الأمانة التنفيذية بأن
يستفيد من خبرات الرئيس محمد ولد أخليل، وهي خبرات مشهودة، ولا يستطيع أحد أن يقلل
من قيمتها.
4 ـ يضيف هؤلاء بأن تولي الرئيس الأول لحزب معارض
للأمانة التنفيذية قد يكون مهما في هذه الفترة، وحتى وإن كان من سيتولى الأمانة
التنفيذية ( محمد اخليل) هو أيضا بمثابة رئيس حزب، وذلك بوصفه نائب رئيس حزب اتحاد
قوى التقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق