لم أكن مقتنعا بجدية الحرب على الفساد منذ
الإعلان عنها بعد انقلاب السادس من أغسطس من العام 2008، ولكني مع ذلك لا أستطيع
أن أنكر بأن السلطة الحاكمة قد وُفقت
كثيرا في الإعلان عن تلك الحرب، وفي توقيت الإعلان عنها، وفي الانفراد برفع
شعارها، ولقد استفادت السلطة كثيرا من ذلك الشعار الذي استطاعت من خلاله أن تستقطب
الكثير من ضحايا الفساد في هذه البلاد، وما أكثر ضحايا الفساد في هذه البلاد.
لقد تمكنت السلطة الحاكمة من خداع الكثير من
الموريتانيين برفعها لذلك الشعار، ولتبيان ذلك، دعونا نتوقف مع بعض المخدوعين من
خلال الأمثلة الثلاثة التالية: