لا
شك في أن قيام الليل هو قربة من القربات العظيمة عند الله، ولكن عندما يأتي قيام
الليل من شخص يرفض أداء الصلوات الخمس فإن هذه القربة العظيمة تصبح في هذه الحالة بلا
معنى وبلا فائدة وبلا أجر، بل على العكس من ذلك فإنها تتحول إلى عمل من أعمال الرياء
التي يُعاقب القائم بها عقابا شديدا.
ولا
شك أيضا في أن الصدقة على الفقراء والمساكين هي من أنبل الأعمال ومن أسماها ولها
من الأجور الشيء الكثير، ولكن هذه الصدقة تصبح عديمة الأجر إذا ما جاءت من متصدق
يرفض أداء الزكاة من ماله، بل إنها في هذه الحالة تتحول هي أيضا إلى عمل من أعمال
الرياء التي تستجلب لصاحبها العقاب الشديد.