وأصبحنا على عملية نوعية جديدة في
مجال الحرب على الفساد.
فأي إبداع هذا؟
وأي حكمة هذه؟
وأي رصاصة ذكية تلك التي صوبها "محارب
الفساد" ضد المفسدين في يومنا هذا، وذلك بتعيين مفتش للدولة كان وزيرا من
وزراء معاوية، وهو الآن من قيادي حزب الوئام الذي يقوده "مفسد" كبير حسب
تصنيفات محارب الفساد لمفسدي العام 2008،
والذين أصبحوا بقدرة قادر هم أهم مصلحي العام 2013.
لقد استطاعت حربنا الذكية على الفساد
أن تحول عتاة المفسدين في عهد ولد الطايع إلى كبار المصلحين في العام 2013 فأي
انجاز يمكن أن يقارن بهذا الانجاز؟
وأي مواصفات يمكن أن نطلب توفرها في مفتش
للدولة في العام 2013 أفضل من الصفتين التاليتين:
1ـ أن يكون وزيرا سابقا في عهد ولد
الطايع.
2ـ أن يكون قياديا في حزب سياسي.
إن أروع ما في الحرب المعلنة على الفساد هو أنها بدلا من أن تعاقب المفسدين ( والعقاب ليس مطلوبا لذاته) استطاعت
أن تحولهم إلى مصلحين من خلال تعيينهم في وظائف لا يعين فيها إلا من عُرف عند الجميع
بنزاهته وبابتعاده عن أي شبهة.
من مفتشة إلى مفتش..
ومن قيادية بالحزب الحاكم إلى قيادي بحزب
الوئام.
سنسطر انتصاراتنا على الفساد
والمفسدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق