صمت حزب الحراك الشبابي دهرا ثم نطق في أول يوم من العام 2013 ليصدر بيانا ينتقد فيه أحزاب المعارضة لأنها قصرت في حق الشباب المنتسب إليها..
وقد جاء في البيان الطويل فقرة تقول : "إلا إن مجريات الأحداث السياسية التي شهدتها الساحة الوطنية الأيام الماضية والمتمثلة في مؤتمر حزب تواصل وقيام المنظمة الوطنية لشباب حزب تكتل القوى الديمقراطية ثم مؤتمر حزب اتحاد قوى التقدم شكلت نكسة حقيقية لطموحات وأمال الشباب في الرقى إلى المواقع المتقدمة في صنع القرار داخل هذه الأحزاب". بالمناسبة صححت في هذه الفقرة لوحدها ثمانية أخطاء إملائية.
فيا حراك نحن نتفق معك بأن أحزاب المعارضة قد قصرت كثيرا في حق الشباب، ولكن ألم يكن من المناسب ـ إذا كان ما يهم الحراك حقا هو الدفاع عن الشباب ـ أن يشير الحزب في بيانه الطويل ـ ولو بجملة واحدة ـ إلى ما فعله حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بشبابه، وهو ما جعل عشرات الشباب يضطرون للاعتصام أمام مقر الاتحاد من أجل الجمهورية للتنديد بالمعاملة السيئة التي يعاملهم بها الحزب.
إنه لمؤسف حقا أن يصدر حزبا شبابيا بيانا بهذا الشكل الذي يستهزئ بعقول الشباب أكثر مما تستهزئ بها الأحزاب المذكورة أو غير المذكورة في بيان حزب الحراك.
إن أشرس خصم للشباب في هذا البلد هو تلك الأحزاب الشبابية التي تمارس السياسة بعقول وبأفكار بائدة تجاوزتها "أحزاب العجزة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق