سعيا منا في حملة "معا للحد من حوادث السير" للاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها فيما يخدم السلامة الطرقية، فقد قررنا أن نتقدم إلى الجهات المعنية بالسلامة الطرقية بتطبيق "سلامتك"، والذي كان قد اشتغل عليه منذ فترة أحد المهندسين المتخصصين في مجال تطوير التطبيقات، وقد أصبح اليوم هذا التطبيق جاهزا من الناحية الفنية.
نعم
لقد أصبح هذا التطبيق جاهزا من الناحية الفنية، ولكن ومن أجل إطلاقه بشكل رسمي، فهو
ما زال يحتاج إلى تعاون كل الجهات الحكومية المعنية بالسلامة الطرقية.
لقد صًمِّم
هذا التطبيق ليغطي في المرحلة الأولى المحاور الطرقية التالية:
محور :
نواكشوط ـ النعمة
محور :
نواكشوط ـ ازويرات
محور :
نواكشوط ـ نواذيبو
محور :
نواكشوط ـ روصو
محور :
روصو ـ سيلبابي
إن هذا
التطبيق سيُمكن عند إطلاقه كل سالكي محاور الطرق أعلاه من معرفة دقيقة ومحينة
لوضعية الطريق الذي يسلكونه، وذلك من خلال تحديد الأماكن التي توجد فيها حفر أو
ألسنة رملية أو حيوانات أو عمليات صيانة وترميم أو سيارات متعطلة، وكذلك تلك التي
توجد فيها سيارات الإسعاف وأرقام هواتف القائمين عليها، أو أي شيء آخر قد يحتاج
سالك الطريق معرفته خلال استخدامه للطريق.
ستكون كل هذه المعلومات متوفرة بإذن الله من
خلال تطبيق "سلامتك" المجاني والسهل الاستخدام والتحميل على أي هاتف
محمول. ونأمل في مرحلة لاحقة أن تكون هناك نشرة يومية عن وضعية الطرق في بلادنا
موجهة إلى مستخدمي الطرق، وتبث عبر الإذاعة والتلفزيون، وتقدم المعلومات الموجودة
على التطبيق، والتي يتم تحيينها بشكل شبه يومي.
ولأن تطبيق
"سلامتك" يحتاج إلى معلومات دقيقة يتم تحيينها بشكل مستمر، فإن حملة معا
للحد من حوادث السير ستكون بحاجة ماسة إلى شراكة أو تعاون مع الجهات التي تمتلك تلك المعلومات من خلال نقاط التفتيش وممثلي بعض الإدارات
على أهم المحاور الطرقية: الدرك الوطني؛ الشرطة الوطنية؛ أمن الطرق؛ سلطة تنظيم
النقل الطرقي؛ مؤسسة أشغال صيانة الطرق؛
مصلحة السلامة الطرقية بوزارة الصحة...إلخ
ونظرا لأهمية هذا التطبيق فقد راسلنا العديد من تلك الجهات،
ونأمل أن نحصل على ردود إيجابية في أسرع وقت ممكن للبدء في تفعيل هذا التطبيق الذي
نأمل أن يساهم ـ وبشكل ملموس ـ في الحد من
حوادث السير.
أملنا كبير في أن تتعاون معنا تلك القطاعات في إطلاق هذا
التطبيق، والذي سيكون له الأثر الإيجابي في مجال السلامة الطرقية، والتي تعتبر من
أولويات رئيس الجمهورية، وقد لمسنا ذلك في حملة معا للحد من حوادث السير يوم 28 مايو 2019 عندما سلمنا لفخامة الرئيس
عريضتنا المطلبية، وكان في تلك الفترة يحضر لحملته الانتخابية لرئاسيات 2019.
لقد تبنى فخامة الرئيس كل المطالب التي قدمنا له في عريضتنا
المطلبية، ووعد بتنفيذها إذا ما تم انتخابه رئيسا للجمهورية، ولذا، وفي سابقة من
نوعها، فقد خصص أول اجتماع لمجلس الوزراء، بعد التنصيب وبعد اجتماع التعارف، لنقاش
ملف السلامة الطرقية، وقد جاء في بيان أول مجلس وزراء في عهده بعد مجلس التعارف فقرة
تقول : "يستعرض هذا
البيان إحصائيات حوادث المرور ويحلل أسبابها الخاصة، ويقيم الإجراءات المتخذة للحد
منها، مع اقتراح جملة من الإجراءات الجديدة لضمان السلامة الطرقية في بلادنا.
ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بإنشاء المجلس الوطني للسلامة الطرقية وبتنفيذ
إستراتيجية فعالة في هذا المجال."
وبالفعل فقد أنشئت لجنة وزارية مكلفة بالسلامة الطرقية،
واعتُمدت إستراتيجية وطنية للسلامة الطرقية، ونُشرت سيارات الإسعاف على أهم
المحاور الطرقية، وبدأ استخدام الرادارات لمراقبة السرعة، وأطلقت حملات وطنية في
السلامة الطرقية، وأعلن في هذا الإطار عن جوائز سنوية لصالح أفضل شركة نقل وأحسن
سائق ..إلى غير ذلك من الخطوات الهامة التي تم اتخاذها في هذا المجال، والتي كان
لها الأثر الإيجابي في الحد من حوادث السير في بلادنا.
نعم أملنا كبير في أن تتعاون معنا القطاعات الحكومية
والأمنية المعنية في إطلاق هذا التطبيق، والذي سيكون له بإذن الله الأثر الإيجابي
في مجال السلامة الطرقية، والتي تعتبر من أولويات رئيس الجمهورية. ثم إن توفير
معلومات دقيقة ومحينة لسالكي الطرق عن وضعية الطرق يُعَدُّ من صميم تقريب الإدارة
من المواطن، وهو الشيء الذي حث عليه فخامة الرئيس في خطابه أمام خريجي المدرسة
الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.
وإذا كان قديما قد قيل : الرفيق قبل الطريق، فإننا في حملة
معا للحد من حوادث السير نأمل أن ترد علينا الجهات المعنية بشكل إيجابي لنطلق في
أقرب وقت ممكن حملة تحسيسية جديدة تحت شعار "التطبيق قبل الطريق".
حفظ الله موريتانيا..