انتظرونا قريبا في حزمة جديدة من الأنشطة (تدوينة)

هناك آفاق جديدة فُتحت لنا في حملة "معا للحد من حوادث السير" بعد سنوات من العمل الميداني بوسائل محدودة جدا (تبرعات الأعضاء)، وبعد سنوات من المحاصرة، بل والمضايقة في بعض الأحيان من بعض الجهات الرسمية.

لماذا نتجاهل دائما المبادرات الإيجابية؟

في العام الماضي خاض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملات شرسة جدا ضد المبادرات الداعية لانتهاك الدستور من خلال المطالبة بالتمديد للرئيس السابق، وأذكر بأن تلك الحملات شهدت ظاهرة لافتة للانتباه تمثلت في إعداد تقارير نارية من طرف بعض أبناء الولايات ضد أطر ووجهاء ولاياتهم الذين شاركوا في تلك المبادرات.

لا تنشغلوا بفيروس كورونا (تدوينة)

ينشغل العالم بفيروس كورونا، وبدأنا نحن هنا في إطار "استيرادنا " لمشاكل العالم ننشغل بهذا المرض (عدد الإصابات بهذا المرض أقل حتى الآن من 3000 وعدد الوفيات أقل من 100). لاشك أن الاهتمام بهذا المرض هو أمرٌ مهمٌ لأنه قد يتحول إلى وباء، ولكن، ومن باب ترتيب الأولويات فنحن في هذه البلاد وفي البلدان المشابهة لنا نموت بسبب الجوع وسوء التغذية وبسبب بعض "الأمراض التقليدية" والأوبئة التي تجاوزها العالم المتحضر المنشغل اليوم بتتبع حالات الاشتباه بفيروس كورونا..

في مثل هذا اليوم من العام الماضي (تدوينة)

في مثل هذا اليوم من العام الماضي أطلقنا في "تنظيم من أجل موريتانيا" مؤتمر "التناوب السلمي والسلس على السلطة في موريتانيا" بحضور عدد كبير من القادة السياسيين والنقابيين والشباب والحقوقيين..

لماذا نتجاهل دائما المبادرات الإيجابية؟ (تدوينة)

في العام الماضي خضنا في مواقع التواصل الاجتماعي حملات شرسة جدا ضد المبادرات الداعية لانتهاك الدستور من خلال المطالبة بالتمديد للرئيس السابق. وأذكر بأن تلك الحملات شهدت ظاهرة لافتة للانتباه، تتمثل تلك الظاهرة في إعداد تقارير نارية من طرف بعض أبناء الولايات ضد أطر ووجهاء ولاياتهم الذين شاركوا في تلك المبادرات.

هذا شيء جيد يستحق التثمين، ولكن، وأرجو أن تتأملوا جيدا ما سيأتي بعد لكن.

هل نحن أمام صحوة للأطر؟

تعدُّ كلمة مبادرة من الكلمات التي ساءت سمعتها كثيرا في السنوات الأخيرة، وحالها في ذلك كحال كلمة الأطر، وأصبحت مثل هذه الكلمات تحمل شحنة سلبية، بل إنها أصبحت تعني ـ في تداولها المحلي ـ كل تلك الأنشطة "الغثائية" التي تضر الوطن والمواطن أكثر مما تنفعهما. لقد غاب الأطر في السنوات والعقود الماضية عن هموم ومشاكل ولاياتهم، فهم لا يتذكرون ولاياتهم ومدنهم التي ينحدرون منها إلا إذا كانت هناك مواسم سياسية، أو إذا كانت هناك زيارة للرئيس، يأتون فقط لحجب هموم ومشاكل مدنهم عن الرئيس، وليقولوا له بأن أحوال الناس في مدنهم بخير، وهي بالتأكيد لم تكن كذلك.

فوضى X فوضى!

لا يمكن أن نتحدث عن أي إصلاح أو تنمية في ظل هذه الفوضى العارمة التي نعيشها على هذه البقعة من الأرض. إنها فوضى عارمة في كل المجالات، وفي كل تفاصيل حياتنا اليومية: فوضى في الممارسة السياسية؛ فوضى في الفتوى؛ فوضى في الصحافة والتدوين؛ فوضى في منح الألقاب والأوسمة، فوضى في الإدارة؛ فوضى في حركة السير.

متى سنعتز بوطننا؟ (تدوينة)

لا يوجد مقياس عالمي معروف لقياس مستوى الانتماء الوطني لدى الشعوب، ولو وُجِد مثل هذا المقياس لكنا في هذه البلاد على أسفل اللائحة كما هو حالنا دائما مع المقاييس والمؤشرات العالمية..
- من قبل 1960 لم تكن هناك دولة موريتانية حتى يكون بإمكاننا أن نتحدث عن انتماء وطني.

تزييف الواقع (تدوينة)

صورتان من فيديو نشره تجمع شباب نواذيبو ..

الفيديو تم تصويره مساء أمس في حدود الساعة السادسة من داخل غرفة الحالات المستعجلة بالمستشفى المركزي بمدينة نواذيبو..هذه الأشغال التي يتم تنفيذها على عجل وفوق رؤوس المرضى كانت في إطار محاولة لتزييف الحقائق قبيل الزيارة المرتقبة لوزير الصحة..
هذا النوع من تزييف الواقع ومن المسلكيات المشينة يجب أن يتوقف، ويجب علينا جميعا أن نحاربه.

قطر وولد بوعماتو ...متى ستكون العودة؟

إن أي متابع فطن لما جرى ويجري من أحداث خلال الأشهر الماضية من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لابد وأنه سيلاحظ بأن هناك توجها حقيقيا للتصالح وللتهدئة بشكل عام،  ويشمل ذلك التوجه ـ بطبيعة الحال ـ  الملفين المتعلقين بدولة قطر ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.
فيما يخص ملف قطر، فمن المعروف بأن قطع العلاقات معها كان قد جاء في إطار تخندق لا يليق بموريتانيا نتج عنه ارتماء كامل في حضن محور السعودية والإمارات ومصر.

مدارس منهارة وطرق متهالكة(تدوينة)

كنتُ أعلم أن واقع المدارس يُرثى له، ولكن ما شاهدتُ الليلة في تقرير لقناة الموريتانية عن بعض مدارس العاصمة فاق التخيل..وكنتُ أعلم بأن حال الطرق يُرثى له، ولكن ما شهدتُ الليلة في نفس التقرير عن بعض طرق العاصمة فاق التخيل.
هذا التقرير ضرب شعار البنية التحتية في مقتل، وهو من أهم الشعارات التي كان يُتغنى به خلال العشرية الماضية. كما أنه أصاب أهم شعار في العشرية في مقتل، ألا وهو شعار محاربة الفساد، فهذه الطرق التي انهارت بهذه السرعة تكشف عن فساد كبير. وقد كشف تقرير المفتشية عن وجه آخر من أوجه الفساد.
مؤلمٌ حقا أن يكون هذا هو حال مدارس وطرق العاصمة نواكشوط في العام 2020.
فما دام هذا هو حال مدارس وطرق العاصمة، فكيف سيكون حال مدارس وطرق ولاياتنا الداخلية؟

نعم للجوء إلى القضاء (تدوينة)

نعم لترسيخ ثقافة اللجوء إلى القضاء حماية للعرض ودفاعا عن النفس ..
طالعنا في الأيام الماضية أخبارا في مواقع تشكك في موت الأطفال الخمسة الذين توفوا في حريق دار النعيم، بل طالعنا من يتهم والدة الأطفال وصاحب السيارة بافتعال الحريق الذي تسبب في فاجعة موت الأطفال الخمسة.
مثل هذه الاتهامات يجب أن لا تمر دون حساب، وعلى الوالدة المفجوعة في أبنائها الخمسة أن تتقدم بشكوى ضد كل من حاول أن يتهمها بقتل أبنائها حرقا.
لا يتعلق الأمر هنا بمن حاول أن يتهمها بشيء من الإهمال، فذلك أمر عمت به البلوى في هذه البلاد، ولا يتعلق بمن حاول أن يفسر التضارب في أقوالها بأنها كانت خارج المنزل لحظة نشوب الحريق، وأنها أرادت التغطية على ذلك.
كل هذه الاتهامات تبقى في حدود المقبول، حتى وإن كان الدفع بها في أيام الفاجعة غير لائق وغير إنساني..
المقصود في هذا المنشور هم أولئك الذين اتهموا الوالدة ـ تلميحا أو تصريحا ـ بقتل أبنائها.

كسل X كسل!

يعاني الشعب الموريتاني من كسل شديد، ويتجلى ذلك الكسل في العديد من المظاهر والأنماط، ويمكن أن نتوقف في هذه العجالة مع نمطين من كسل الشعب الموريتاني، أولهما كسل بدني وثانيهما كسل ذهني أو فكري.
أولا/ الكسل البدني

أظن بأننا نتفق جميعا في هذه البقعة من الأرض على أننا من الشعوب التي تعاني من كسل بدني فظيع، ومن مظاهر ذلك الكسل البدني:

مجرد أسئلة (تدوينة قصيرة جدا)

في العام 2006 لم يكن حسن نصر الله ينطق بكلمة إلا وأصغيت لها باهتمام وتركيز كبيرين، ولم أكن لأفوت له خطابا أو تعليقا أو حتى كلمة عابرة..وكنتُ في تلك الفترة أعتبره من أصدق السياسيين حديثا ومن أقوى المقاومين خطابا..
الآن، وقعت عيناي ـ وبالصدفة ـ على حسن نصر الله وهو يلقي خطابا تنقله قناة الجزيرة يعلق فيه على مقتل سليماني وعلى الأحداث التي صاحبت ذلك.. هذه المرة لم أطق سماع جملة واحدة مما كان يقول.
هل المشكلة في آذاني أم في لسان حسن نصر الله؟
هل أنا هو من تغير أم أن حسن نصر الله هو الذي تغير أم أن كل واحد منا قد تغير؟

صواريخ "رفع الحرج" (تدوينة)

(1)
الصواريخ التي أطلقتها إيران على قاعدتي "عين الأسد" و "حرير" فجر الأربعاء كانت لرفع الحرج ولصون ماء الوجه، لا أكثر ولا أقل، ولم تكن للانتقام لمقتل سليماني، اللهم إلا إذا كان الانتقام عند إيران يعني قتل المزيد من العراقيين!
(2)

هل هناك جديد في التعامل مع الكوارث؟

هل يختلف النظام الحالي عن النظام السابق في تعامله مع الكوارث؟ هل هناك من جديد في هذا المجال؟ وإذا كان هناك من جديد فما هو ذلك الجديد؟

سأحاول في هذا المقال أن أجيب على هذه الأسئلة من خلال التوقف مع أخطر ثلاث أحداث أو كوارث وقعت خلال الأشهر الماضية من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وسأتوقف تحديدا مع سيول  سيلبابي، وحادث طريق نواذيبو الذي أدى إلى وفاة 9 أشخاص، وفاجعة دار النعيم التي تسببت في وفاة خمسة أطفال حرقا، وحتى تكون الإجابة على الأسئلة أعلاه دقيقة وتتسم بالموضوعية، فسأقسم مراحل التعامل مع الكوارث إلى ثلاث مراحل، وسأخصص لكل مرحلة فقرة من فقرات هذا المقال.

حتى لا نُضَيِّعَ العام 2021 (أربع نصائح في إدارة الوقت)٭

يحكى فيما يحكى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم.