تسببت الأضرار
الناتجة عن الأمطار الأخيرة وما صاحبها من أنشطة خيرية إلى تجدد الحديث عن تسييس
العمل الخيري وعن الرياء السياسي، وكمساهمة في هذا النقاش فقد ارتأيت أن أقدم وجهة
نظري حول الموضوع.
عن الرياء السياسي
أثارت القافلة الخيرية التي أطلقها حزب تواصل
لصالح المتضررين من الأمطار في كيدي ماغا جدلا واسعا، وأعادت النقاش من جديد حول
قضية شائكة تتعلق بممارسة الأحزاب السياسية للعمل الخيري، وما قد يترتب على تلك الممارسة من رياء سياسي
ومن تسييس للعمل الخيري.
قبل الحديث عن تدخل
الأحزاب السياسية في العمل الخيري وما قد يترتب عليه من رياء سياسي، فإنه قد يكون
من المهم التنبيه على أن الحديث هنا لن
يكون من منطلق شرعي أو فقهي، فذلك جانب متروك لفقهائنا ولعلمائنا الأجلاء ليتحدثوا
فيه وليفصلوا فيه القول. سيتم الحديث من زاوية سياسية فقط، وذلك بعد أن أصبحت هذه
القضية من قضايا الشأن العام التي تثير نقاشا عاما لدى المهتمين بالشأن السياسي.