السبت، 23 يونيو 2012

لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير..!!



لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأن "رئيس الفقراء" وبعد مرور أربع سنوات على حمله لهذا اللقب لم يتحول بعد إلى "رئيس للأغنياء"، ولا يزال يحتفظ بلقب "رئيس الفقراء"، حتى وإن لم يعد بإمكانه أن يزورنا نحن الفقراء في "أكواخ الدجاج" التي نسكن، ليقول لنا بأن خزائن الدولة مملوءة، ولِيَعِدنا و ليمنينا بالتوظيف وبخفض الأسعار، وبأشياء أخرى، كما كان يفعل سابقا لتشريع انقلاب 6 أغسطس 2008.

لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأنه لا يزال يوجد في الأغلبية الداعمة لرئيس الفقراء من لم يهجر ـ حتى الآن ـ تلك الشعارات البراقة التي ترددت كثيرا بعد الحركة التصحيحية، ولا يزال هناك من يمتلك الجرأة للتحدث عن : "موريتانيا الجديدة"، وعن "تجديد الطبقة السياسية"، وعن "الحرب على الفساد"، وعن "التغيير البناء" دون أن يشعر بأن استخدامه لتلك الشعارات قد أصبح بمثابة أقوى تهكم وسخرية يمكن أن يوجه لرئيس الفقراء.


لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأني لم أحصل حتى الآن على نصيبي من العدالة الذي كان قد وعدني به "رئيس الفقراء" ذات يوم مثير من أيام أغسطس من العام 2008، ولا أريد لهذا الرئيس أن يرحل من قبل أن يسلمني ـ يدا بيد ـ  نصيبي من العدالة كاملا غير منقوص.


لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأن الدولة أثبتت قدرتها  على توفير كل احتياجات قطاعاتها الحكومية، حتى من تلك المواد التي تم استهلاكها بكميات كبيرة في عهد "رئيس الفقراء"، والتي كان استهلاك بلدنا منها يفوق بكثير استهلاك الدول المجاورة والبعيدة حتى، فلم يلاحظ حتى الآن أي عجز في مخزون الحكومة من القنابل المسيلة للدموع، رغم الكميات الضخمة التي تم استهلاكها، وهو ما يعني بأن الدولة لا تزال لديها موارد كافية لتأمين كل احتياجاتها حتى من تلك المواد التي ستتحول في النهاية إلى مجرد دخان يضر بصحة المواطنين بما فيهم أولئك الذي يوجدون بقرى نائية لم تستنشق ذلك الدخان من قبل النظام الحالي.
لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأنه لا زالت تمر بنا أيام كثيرة لا ترتفع فيها أسعار المحروقات، ولا زالت أيام السنة التي شهدت ارتفاعا في أسعار المحروقات أقل بكثير من أيام السنة التي لم يسجل فيها أي ارتفاع لأسعار المحروقات، وذلك مما يجب ذكره وشكره للنظام القائم.

لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأن التعليم سيتحسن حتى وإن تأخرت منتديات التعليم  بثلاث سنوات عن موعدها المحدد في برنامج رئيس الجمهورية، وحتى وإن تم تعيين وزراء لا يملكون وقتا لإصلاح التعليم، وليست لديهم أصلا الرغبة في إصلاحه، فأحدهما مشغول بمهام الحزب، والثاني مشغول بأمور الحوار.
لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأن الإعلام الرسمي حتى وإن كان قد تراجع كثيرا عن المستوى الذي وصل إليه في المرحلة الانتقالية الأولى، إلا أن ذلك لا يعني بأنه سيظل في تراجع، خاصة إذا ما علمنا بأن التلفزيون عين عليه مدير كفء ليس من مفسدي العهد البائد ولم يشغل منصب وزير الأمية في عهد ولد الطايع، والإذاعة أيضا عين على إدارتها مدير له تاريخ مشرف في الوكالة الموريتانية للأنباء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُعدُّ من مفسدي نظام معاوية . أما الوكالة الموريتانية للإنباء فستتحسن عندما يعين مدير لها !!!
لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأن في بلادنا مؤسسات رائعة تعمل بشكل رائع:  أليس لدينا مجلس دستوري رائع يترأسه رئيس رائع له سجل وظيفي أكثر من رائع؟ أليس لدينا وسيط للجمهورية علِمْنا أخيرا بأنه قام بتمثيلنا في منظمة وسطاء البحر الأبيض المتوسط؟ أليس لدينا مجلس اقتصادي واجتماعي حتى وإن لم تكن له القدرة لأن يقدم أي استشارة؟ أليس لدينا مجلس إسلامي أعلى احترمنا مأمورية رئيسه حتى اكتملت عكس المجالس والهيئات الأخرى؟ ألم نقم بتأسيس مجلس أعلى للمظالم وللفتوى ربما يتمكن ـ في المستقبل القريب ـ من رفع المظالم وتقديم الفتاوى لجاليتنا في دويلة توفالو البعيدة عن قرب والقريبة عن بعد؟
 لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأني حتى وإن كنت لم أحصل حتى الآن على وظيفة إلا أن فرصي في الحصول عليها قد زادت بشكل ملحوظ، وذلك لأسباب عديدة منها :
1ـ لقد اختار "رئيس الفقراء" ومنذ الأيام الأولى لحركته التصحيحية المجيدة مديرا كفؤا للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، وهذا من الأمور التي عززت من فرصي في الحصول على وظيفة بطرق شفافة، وهو لا يزال يحتفظ بهذا المدير الكفء من أجلي أنا العاطل عن العمل. فالمدير المحتفظ به ليست له أي صلة  من قريب أو بعيد بنظام "معاوية" الفاسد، ولم يكن آخر وزير إعلام لذلك النظام الفاسد، وبالتالي فهو ليس من رموز الفساد.

2 ـ مما يزيد أيضا من فرص حصولي على وظيفة هو أن" الوكالة الوطنية لترقية وتشغيل الشباب" لم تغلق أبوابها بعد، لذلك فسيظل الأمل قائما في أن توفر لي وظيفة حتى وإن كان دورها قد تراجع كثيرا، وحتى وإن كانت لم تعد قادرة على توفير 10% من الخدمات التي كانت توفرها للعاطلين عن العمل في ظل نظام معاوية الفاسد والمفسد. ويظهر ذاك من خلال تراجعها (كما وكيفا) في تمويل مشاريع للعاطلين عن العمل، ويظهر كذلك من خلال توقف برامج التكوين للعاطلين عن العمل، كما يظهر من خلال إغلاق مشاريع كانت تساهم رغم سخافتها في دمج  الآلاف من العاطلين عن العمل : محو الأمية، دور الكتاب، السياحة، اتحادية المخابز. .
3 ـ  مما يزيد أيضا من فرصي في الحصول على وظيفة هو أن "رئيس الفقراء" لم يحترم خلال سنواته الأربع الماضية معيار الكفاءة والشفافية في أي تعيين من التعيينات الكثيرة التي قام بها في تلك السنوات مما يعني بأن هذا النظام ربما يكون قد تمكن من تعيين كل أصحاب الحظوة لديه، وهو ما يفتح أملا لي ولغيري ممن لا حظوة له بإمكانية التعيين في ما تبقى من مأمورية "رئيس الفقراء"، لذلك فأنا لا أريده أن يرحل مخافة أن يأتي رئيس جديد له الآلاف من المقربين العاطلين عن العمل لتبدأ الحكاية من جديد.
لن أشارك في مهرجان الحشد الكبير، أتدرون لماذا؟ لأني ـ وببساطة شديدة ـ لن أقبل أن تغرر بي المعارضة التي كفرت بالديمقراطية حسب ما قرأت في بيانات الاتحاد من أجل الجمهورية تلك البيانات التي تؤكد بأنه لا يزال لدى "رئيس الفقراء" حزب قادر على أن يكتب البيانات وأن ينشرها في وسائل الإعلام.
فكيف نطالب برحيل رئيس منتخب له انجازات كثيرة وكبيرة مسطرة في بيانات حزب لم يعد لديه ما يقوم به سوى تسطير بيانات لولا تواريخها التي تحمل لكان بالإمكان وضعها في المتحف باعتبارها من أقدم البيانات الحزبية التي عرفتها البشرية في كل تاريخها السياسي.
تصبحون وأنتم في قلب مهرجان الحشد الكبير.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق